تتعرض قواعد مزايدة بيع ترددات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات في ألمانيا لهجوم عنيف من أكبر ثلاث شركات للاتصالات السلكية في البلاد، والتي اعتبرت القواعد غير معقولة وتهدد قيمة هذه الشركات. وأقامت الشركات الثلاث، وهي "دويتشه تيليكوم" و"فودافون جروب" و"تيليفونيكا"، دعاوى قضائية ضد الحكومة الألمانية، مع اقتراب انتهاء مهلة الاشتراك في المزايدة أواخر الشهر الماضي. وتقول الشركات الثلاث إن القواعد الحاكمة لبيع نطاقات تردد شبكات الاتصالات اللاسلكية فائقة السرعة مرهقة للغاية وتتجاوز قيمة الترددات المطروحة للبيع. كما تقول الشركات الثلاث إنه من المستحيل تنفيذ الاشتراطات الحكومية التي تتضمن تغطية 98% من المنازل والطرق السريعة والطرق الاتحادية بخدمة الاتصال فائق السرعة التي تصل إلى 100 ميجابايت/ثانية بنهاية عام 2022. كما أن هذه القواعد تلزم الشركات الكبرى بالسماح للشركات الصغيرة باستخدام شبكاتها، دون ضخ أي استثمارات مباشرة. ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية للأنباء عن "أندرياس ميدل"، المتحدث باسم "دويتشه تيليكوم"، القول إن قواعد المزايدة "تتجاوز حدود المعقول". في المقابل، فإن الحكومة الألمانية تضغط من أجل تسريع وتيرة انتشار شبكات الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية، لكي تتيح التوسع في نقل البيانات وتوفير المزيد من فرص الأعمال الجديدة في ألمانيا. وترى حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تكنولوجيا الجيل الخامس تمثل عاملا مساعدا لمساعدة شركات مثل "دايملر" و"سيمنز" في تشغيل مصانعها بالتكنولوجيا الرقمية. ويتوقع وزير المالية الألماني "أولف شولتز" وصول حصيلة المزايدة إلى 5 مليارات يورو (7ر5 مليار دولار) بحسب ما نقلته صحيفة "هاندلسبلات" عن مصادر في الحكومة الألمانية.