تقدمت الشركة الألمانية للاتصالات "دويتشه تِلِكوم"، بدعوى قانونية ضد هيئة الاتصالات الألمانية على خلفية اللوائح القانونية الصادرة عن الهيئة، بشأن المعايير الجديدة لاستخدام خطوط الجيل الخامس للهاتف المحمول. وبذلك انضمت أكبر شركة اتصالات ألمانية لشركة "تلفونيكا للاتصالات" وشركة "فودافون"، واللتان تقدمتا بالفعل سابقا بشكوى ضد هذه اللوائح. وقال متحدث باسم دويتشه تلكوم، في تصريح لصحيفة "دي فيلت"، اليوم الأربعاء: "قلنا من البداية إن اللوائح التي حددت للمشاركة في المزاد (على تردد شبكات المحمول) غير واقعية من وجهة نظرنا، وتتسبب في إرباك قانوني". وستوفر شبكة الجيل الخامس من الهاتف المحمول إنترنت أسرع بكثير من الإنترنت الحالي، وهو أمر مهم كثيرا خاصة للقطاع الصناعي، الذي يحتاجه على سبيل المثال في القيادة الذاتية للسيارات، حيث تبلغ سرعة نقل البيانات عبر هذا الجيل الجديد نحو 100 ضعف سرعة الجيل الرابع. وستضطر شركات المحمول الراغبة في الحصول على هذه الشبكة القوية، لدفع الكثير من الأموال، ولكنها تخشى أن تحد القيود المفرطة التي تفرضها الوكالة الألمانية للاتصالات من أرباحها. وكانت هيئة الاتصالات الألمانية، اضطرت تحت ضغط صناع القرار السياسي لتشديد القيود المفروضة على منح ترددات الجيل الخامس لشركات الاتصالات، حيث تلزم الهيئة من خلال هذه القيود الشركات الراغبة في الحصول على هذه الترددات بتوسيع شبكاتها. كما تعارض الشركات اللوائح التي تفرضها الهيئة عليها فيما يتعلق بحق استخدام شبكات الشركات المنافسة، وهي الخدمة المعروفة ب "رومينج". ونقلت صحيفة "دي فيلت" عن المتحدث باسم الشركة، قوله إن قيود توسعة الشركات التي تفرضها الهيئة على الشركات الراغبة في استخدام اتصالات الجيل الخامس "تتجاوز بشكل واضح القيود التي وصفتها الهيئة في وقت سابق بأنها مقبولة ومتناسبة". وأضاف المتحدث أن تنفيذ هذه اللوائح غير واقعي من وجهة النظر الحالية، "إضافة إلى ذلك فإن شركة دويتشه تلكوم تعارض اللوائح التي تتعلق بكيفية توفير الشركة خطوطها للشركات المنافسة". ورأت شركة تلكوم عبر متحدثها، أن "الضوابط غير الواضحة تماما بشأن خدمة رومينج المحلية تهدد استثمارات، خاصة في المناطق الريفية".