بدأت معامل المركز القومي للبحوث في استقبال مجموعة من الزيارات المدرسية المختلفة، وذلك في إطار توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، لنشر الوعي المجتمعي، وتقديم خدمات الثقافة العلمية والتوعية بأهمية البحث العلمي ودوره في النهوض بكافة مجالات التنمية. وأكد رئيس المركز الدكتور محمد هاشم - في تصريح اليوم /الثلاثاء/ - أن هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز التواصل مع طلاب المدارس في المراحل المختلفة لإمدادهم بما هو جديد في البحث العلمي وتوسيع آفاقهم العلمية، والإجابة على كل تساؤلاتهم واستفساراتهم بما يخدم كافة مجالات التوعية، ونشر ثقافة البحث العلمي في المجتمع. وأوضح أن وزير التعليم العالي - خلال رئاسته اجتماع مجلس إدارة المركز الأخير - وجه بتنظيم مسابقة لطلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية على مستوى الجمهورية لإجراء أبحاث علمية مشتركة لتعليمهم آليات البحث العلمى بما يتناسب مع أعمارهم، وأن تكون مشتركة لتأهيلهم للعمل معا كفريق واحد ، بحيث يكون كل مشروع بحثي يضم ما لا يقل عن 5 طلاب، على أن يتم منح الفائزين جوائز مادية قيمة. وأشار إلى أن رؤساء الشعب وأقسام المركز المختلفة قاموا بتقديم شرح مفصل لطلاب المدارس حول تاريخ المركز القومي للبحوث، ودوره ومساهمته في دفع عجلة التنمية في مصر، وردوا على كافة استفساراتهم العلمية ، حيث أبدى الطلاب إعجابهم وانبهارهم بالدور العلمي الذى يقوم به علماء المركز في كافة المجالات الحيوية المهمة. كما استقبل المركز القومي للبحوث مجموعة من طلاب الصف الحادي عشر بمدرسة (ران) الألمانية بالقاهرة، حيث زاروا شعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية، ومعمل زراعة الأنسجة بشعبة بحوث الوراثة الهندسية والبيوتكنولوجي، وقاموا بزيارة العالمة الجليلة الدكتورة فايزة محمد حمودة (أم النباتات الطبية في مصر والوطن العربى) كنموذج لعلماء مصر الأوفياء والمتميزين وقد تم سرد تاريخها العلمي ونشاطها الاجتماعي لهم، والتقطوا الصور التذكارية معها. وقامت مجموعة من طلاب الصف الثاني الثانوي بمدرسة الأورمان بزيارة لمعامل وعيادات مركز التميز الطبي بالمركز حيث بدأت الجولة بزيارة لوحدة الإنزيمات التعويضية، ومناظرة حالات الأطفال التي تتلقي العلاج هناك، وعيادات العيوب الخلقية الطرفية للأطفال والتي حازت علي اهتمام الطلبة وفتحت باب التساؤل عن الأمراض الوراثية، ومشاكل زواج الاقارب، وتفقدوا أيضا عيادات الأسنان والجلدية مع شرح واف لأجهزة الليزر المستخدمة في علاج الحالات الجلدية المختلفة، ثم تفقدوا عيادات الباثولوجيا الإكلينيكة مع شرح واف لدورها التشخيصي، إلى جانب عيادات الصحة الإنجابية، والغدد والتوحد والتي أظهرت مدى التفاعل الواضح بين المركز القومي للبحوث ممثلا في مركز التميز الطبي، والمواطن المصري العادي في التشخيص والعلاج. وزار طلاب مدرسة الشهيد أحمد محمود مصطفى الرسمية للغات شعبة بحوث البيئة بالمركز القومى للبحوث بأقسامها الثلاث (قسم الطب البيئى والمهنى- قسم بحوث تلوث الهواء - قسم بحوث تلوث المياه) ، وتعرفوا على برامج التوعية بمخاطر التدخين والملوثات البيئة على الصحة والطرق وطرق قياسها والحد منها بالطرق العلمية الحديثة، والمخاطر الصحية لملوثات البيئة - التدخين - ملوثات الهواء - ملوثات الغذاء والتغذية السليمة - ملوثات المياه واستخدام الطاقة الشمسية لمعالجة الصرف الصحي، كما تعرفوا على المخاطر الصحية للتدخين على المدخنين والمخالطين، وتأثيره على تلوث الهواء وتبسيط طرق مقاومة الدخول فى دائرة التدخين، والدور الإيجابي لكل فرد في المجتمع للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، وطرق العلاج المتاحة من خلال عيادة الإقلاع عن التدخين بالمركز. وتم خلال الزيارة إلقاء الضوء على التغذية الصحية وأهميتها على الصحة العامة ورفع كفاءة التحصيل الدراسي والنمو الجسماني والعقلي السليم ، وعقب ذلك زار الطلاب معامل الشعبة لزيارة معمل البيولوجيا الجزيئية التابع لقسم الطب البيئي والمهني واستمعوا إلى شرح لطرق الكشف عن الاستعداد الجيني للإصابة بالأمراض المزمنة الناتجة عن التعرض للملوثات البيئية ومنها التدخين، وكذلك السمية الجينية التي قد تنتج عن التعرض للملوثات المسرطنة أو ذات السمية الجينية ، كما قامت مجموعة من طالبات مدرسة قليوب الثانوية بنات بزيارة لمعامل الشعبة الصيدلية للتدريب على فصل المواد الفعالة من النباتات، وذلك تمهيدا لاشتراكهم في مسابقة معرض العلوم والهندسة (إيسف مصر).