ارتفعت أسعار النفط 2% في آخر جلسات العام يوم الاثنين مقتدية بمكاسب أسواق الأسهم، وتعززت المعنويات إزاء النفط بتلميحات إلى اتفاق تجارة محتمل بين الولاياتالمتحدةوالصين مع قول الرئيس دونالد ترامب إنه أجرى ”مكالمة جيدة جدا“ مع نظيره الصيني شي جين بينغ. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 1.04 دولار بما يعادل 2% إلى 54.25 دولار للبرميل. وانخفض برنت نحو 19% في 2018 بعد ارتفاع لعامين. وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 46.11 دولار للبرميل، مرتفعة 78 سنتا أو 1.7% عن آخر إغلاق لها. والخام منخفض حوالي 24 بالمئة هذا العام. وعلى مدى معظم فترات 2018، كانت أسعار النفط في ارتفاع مدفوعة بطلب قوي وبواعث القلق بشأن المعروض ولاسيما فيما يتعلق بتأثير تجديد العقوبات الأمريكية على المنتج الرئيسي إيران والذي دخل حيز النفاذ في نوفمبر. وارتفعت عقود خام برنت، الذي يعتبر مؤشرا عالميا لأسعار النفط، نحو الثلث بين يناير وأكتوبر لتصل إلى 86.74 دولار للبرميل. كان ذلك أعلى مستوى منذ أواخر 2014، عندما بدأ انحدار حاد في السوق وسط تخمة متنامية في المعروض العالمي، ليتوقع محللون كبار ومتعاملون كثيرون أن يسجل الخام 100 دولار للبرميل من جديد بنهاية 2018. لكن بدلا من ذلك، محت أسعار برنت كل مكاسب 2018 لتهوي نحو 40 بالمئة عن ذروة العام وتسجل حوالي 53.25 دولار للبرميل فيما أصبح أحد أشد تراجعات سوق النفط على مدى العقود الثلاثة الأخيرة. جاء ذلك بعد أن أعطت واشنطن على غير المتوقع استثناءات سخية من العقوبات لأكبر مشتري النفط الإيراني ومع تأثر توقعات الطلب على الخام سلبا بفعل بواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي والنزاعات التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة. وقال سوكريت فيجاياكار مدير تريفكتا لاستشارات الطاقة ”إنقاذ إيران هو الذي فجر حقا فقاعة سوق النفط الخام وقتها. ”بالنسبة للمستقبل القريب، وفي غياب أي شيء جديد، فإن أول نقطة ضغط لأسواق النفط ستأتي قرب مايو 2019 أو قبلها بشهر أو نحو ذلك عندما تجري مناقشة 'تمديد الإعفاءات‘ من عقوبات إيران.