- المشاط تلتقى السفير الفيتنامى وتقدم كافة التيسيرات لأسر الضحايا والمصابين - تفعيل إدارة الأزمات يوضح الحقائق فى الحال ويخفف من تداعيات الأحداث الطارئة استقبل مستثمرو وخبراء السياحة، حادث أتوبيس المريوطية، بغضب شديد وحالة من الترقب؛ لتجاوز تداعيات هذا الحادث الأثيم، بما لا يؤثر على معدلات التدفقات السياحية إلى مصر، التى شهدت تحسنا ملحوظا منذ بداية الموسم السياحى الشتوى الحالى، وبلغت ذروتها هذه الأيام بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد، التى فضل العديد من السائحين قضائها داخل منتجعات مصر السياحية. وفى الوقت الذى يعانى فيه المستثمرون من الألم والاحباط؛ إلا أنهم يرون ضرورة الاستمرار وبقوة فى برامج الترويج السياحى لمصر، التى بدأت فى كافة الأسواق السياحية بالخارج خاصة المناطق الواعدة بجنوب شرق أسيا التى تشمل أندونيسيا وماليزيا وفيتنام، ويؤكدون أن الشعب الفيتنامى الصديق يتفهم طبيعة الأحداث الإرهابية التى لا تخص مصر وحدها وإنما تستهدف أى مكان فى العالم. كانت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، قد رافقت الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، فى زيارة مصابى الحادث، كما التقت السفير الفيتنامى بالقاهرة، وقدمت له واجب العزاء فى ضحايا الحادث، مؤكدة استعداد الوزارة لاستضافة أى عدد من أسر الضحايا والمصابين وتقديم كافة التيسيرات لنقل جثامين المتوفين الى فيتنام وعلاج كافة المصابين. من جانبهم دعا، رواد ومواقع التواصل الاجتماعى السائحين من كافة دول العالم، إلى زيارة مصر خلال موسم السياحة الشتوية، ونشر عدد من الرواد صورا لمشاهير العالم أثناء زيارتهم إلى منطقة الأهرامات بالجيزة، منهم (الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، والأميرة ديانا، والنجم المصرى محمد صلاح، وميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب). وأدان مجدى حنين، رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية، الحادث الإرهابى، الذى استهدف تفجير حافلة كانت تقل فوجا من السائحين الفيتناميين بطريق المريوطية بالجيزة، إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين. واستنكر "حنين"، مثل هذه الأعمال الإجرامية الخسيسة التى لا تستهدف سوى النيل من أمن واستقرار مصر وترويع السائحين الأمنين لإرهابهم، خاصة بعد أن استعادت السياحة الوافدة لمصر عافيتها خلال الفترة الأخيرة نتيجة الأمن والاستقرار الذى تتمتع به مصر. وشدد هانى بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، على ضرورة الضرب بيد من حديد، والوقوف صف واحد خلف القيادة السياسية لمواجهة الإرهاب ودحره، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الخسيسة لن تثنينا عن المضى قدما فى استكمال مسيرة الإصلاح والتنمية التى تحدث فى البلاد. وأشار إلى أن هذا الحادث لقى تغطية عالمية كبيرة، وهو شيء مؤسف؛ لكن لا يجب ألا نضخم من حجمه، مؤكدًا أنه يأمل ألا تؤثر تداعيات هذا الحادث على حركة السياحة الوافدة لمصر. وأشار هانى بيتر إلى ضرورة الاستمرار وبقوة فى برامج الترويج السياحى لمصر، التى بدأت فى كافة الأسواق السياحية بالخارج خاصة المناطق الواعدة بجنوب شرق أسيا التى تشمل أندونيسيا وماليزيا وفيتنام، مؤكدا أن الشعب الفيتنامى الصديق يتفهم طبيعة الأحداث الإرهابية التى لا تخص مصر وحدها وإنما تستهدف أي مكان فى العالم. وقال الدكتور عادل المصرى، وكيل وزارة السياحة، والمستشار السياحى السابق، إنه حان الوقت أن تقوم وزارة السياحة وهيئة التنشيط، بالبدء فى تفعيل وإنشاء وحدة إدارة الأزمات لتضم العديد من الخبراء والمتخصصين من القطاع الرسمى الحكومى والخاص، وضم عدد من العناصر الشابة المؤهلة والمدربة على إدارة الأزمات لخلق جيل قادر على تحمل تبعات المستقبل. وأوضح الدكتور عادل المصرى، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، لمكان الحادث لمتابعة الموقف بمرافقة وزيرتى الصحة والسياحة، كانت من الإجراءات الإيجابية التى تناولتها العديد من الوسائل الإعلامية الأجنبية، والتى تؤكد حرص الحكومة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمعالجة تداعيات الحادث. وأكد المستشار السياحى السابق بباريس، أن هناك دور آخر يجب أن يقوم به مسئولى وزارة السياحة وهيئة التنشيط التابعة لها من خلال وضع خطة تحرك سريعة وعاجلة بالتنسيق مع الجهات المعنية والأمنية بمصر، وتكثيف التواصل المهنى والإعلامى مع متخذى القرار بالخارج لشرح أبعاد الموقف بموضوعية ومصداقية وحرفية شديدة وتكليف مكاتبها بالخارج للقيام بدور فعال فى نقل رسالة طمأنة بدولة المقر ومنطقة إشراف المكتب بالتعاون مع السفارات التابعة لها بهدف استمرار حالة التدفق السياحى. وأوضح المصرى، أنه على الوجه الآخر يجب تكثيف بث الأخبار الإيجابية على سبيل المثال لا الحصر الزيارة التى تقوم بها حاليا العائلة المالكة فى بلجيكا لمصر حاليا، وكذلك الشخصيات الرسمية والعامة الأجنبية التى اختارت المقصد السياحى المصرى لقضاء به إجازات أعياد الميلاد ونهاية العام. وأشار المصرى إلى أنه مطلوب التعامل فى مثل هذه المواقف بحرفية ومهنية على كافة المستويات بقطاع السياحة؛ للحد سريعا من أي آثار سلبية قد تنشأ من الحادث المذكور. وأكد المصرى، أن كل مؤشرات التوقع بالنسبة الحجوزات تشير الى عدم تأثير الحادث بصورة كبيرة على حالة التدفق السياحى لمصر حاليا، هذا بالإضافة إلى أنه وفق أخر الدراسات السياحية الدولية اعتبرت أن كثير من السائحين لا يتأثرون كثيرا الحوادث الإرهابية مع تعددها فى كثير من دول العالم، حيث أصبحت لا تؤثر كثير فى اتخاذ قرار السفر بالنسبة لهم، هذا بالإضافة إلى حالة الأمن والاستقرار التى تسود البلاد والتى كان لها تأثيرا إيجابيا كبير على مصر اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، الأمر الذى ساعد على تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى مؤخرا، والتى ساعدت كثيرا على تدفق الحركة السياحية الوافدة إلى مصر فى الوقت الحالى.