انتقدت منظمة "سي ووتش" غير الحكومية المعنية بإنقاذ المهاجرين، وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، فيما ظلت سفينتها عالقة في عرض البحر المتوسط لليوم السادس، وعلى متنها 32 مهاجرا. وقال روبن نويجباور، المتحدث باسم منظمة "سي ووتش" ومقرها برلين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه خزي تام ألا تبدي دولة كبيرة مثل ألمانيا أي مبادرة للتوسط في حل. وأنقذت المنظمة غير الحكومية المهاجرين، مما وصفته بأنه "زورق مطاطي غير صالح للإبحار" في المياه الدولية على بعد نحو 27 ميلا بحريا (50 كيلومترا) قبالة صبراتة بليبيا، في 22 ديسمبر الجاري. ومن بين المهاجرين، الذي تتراوح جنسياتهم من النيجيرية والإيفوارية إلى السودانية، ثلاثة أطفال، وثلاثة قُصر دون مرافق. ووسط اختلاف الاتحاد الأوروبي، بشأن من ينبغي عليه أن يتحمل المسئولية عن المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، حظرت مالطا وإيطاليا موانئها. ولكن نويجباور ألقى باللائمة في عدم مرور الزورق على ألمانيا وكذلك دول الاتحاد الأوروبي الجنوبية الواقعة في الخط الأمامي لأزمة الهجرة، قائلا إن الحل يكمن في إنزال المهاجرين في مالطا أو إيطاليا ثم نقلهم إلى دولة كبيرة مثل ألمانيا. وأضاف نويجباور: "المهاجرون وطاقمنا عالقون في عرض البحر منذ ستة أيام، بما في ذلك يوم عيد الميلاد (الكريسماس)، وهذا غير مقبول"، قائلا: "الدول تتجاهل قوانين البحر". وتابع أن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، مسئول عن الأشخاص الذين يموتون في البحر بنفس قدر الدول التي تحظر دخول موانئها. وأضاف: "هذه ليست حدود مالطا أو إيطاليا، إنها حدود أوروبية"، قائلا: "زيهوفر يحتاج لإظهار ما إذا كان رجل دولة أم أنه غير قادر على التصرف".