قالت الشرطة البريطانية اليوم الأحد، إنها أطلقت سراح اثنين كانت قد ألقت القبض عليهما فيما يتعلق بطائرات مسيرة "بدون طيار" تسببت مؤخرا في إغلاق مطار جاتويك بلندن. وقالت شرطة مقاطعة ساسكس إنه جرى الإفراج عن الشخصين وهما رجل (47 عاما) وسيدة (57 عاما) بدون توجيه اتهامات لهما. وأعلن كبير مسؤولى الشرطة جايسون تينجلي في بيان: "لقد تعاوَنَا بشكل كامل مع تحقيقاتنا، وأنا مقتنع بأنهما لم يعودا مشتبها بهما في حوادث الطائرات بدون طيار في جاتويك". وكان تم توقيف الرجل والسيدة في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي في كرولي، وهي بلدة تبعد ثمانية كيلومترات من المطار، بشبهة "الاستخدام الجنائي لطائرات بدون طيار". وصرح تينجلي بأن تحقيقات الشرطة تتواصل، مطالبا الجمهور بتقديم أية معلومات قد تقود إلى إلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيل الطائرات. وفي وقت لاحق، قال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه قد تم العثور على طائرة بدون طيار محطمة أمس السبت بالقرب من محيط المطار وجاري إجراء الفحص الفني عليها. وكان رصد الطائرات قد أدى إلى تعليق العمل في ثاني أكثر مطارات بريطانيا ازدحاما خلال عطلات أعياد الميلاد، ما أدى إلى إلغاء أو تحويل نحو ألف رحلة. ويشار إلى أنه لم يتم الكشف عن هوية الرجل والسيدة. من ناحية أخرى، عرض مطار جاتويك مكافأة تقدر ب50 ألف جنيه استرليني (63100 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي لإلقاء القبض على المسؤولين عن عرقلة الرحلات الجوية. وقال المطار في بيان إنه عاود العمل ويهدف "لتسيير الجدول الزمني الكامل لعطلة الأسبوع". وحذر المطار الركاب من أنهم يجب أن يتوقعوا "بعض التأخير أو الإلغاء للرحلات الجوية". كما طالب الركاب بالتحقق من وضع رحلتهم قبل أن يتوجهوا للمطار، الذي يعد سابع أكبر مطار في أوروبا. وقالت الشرطة إنه لا توجد شبهة عمل إرهابي في الواقعة. وفي إطار الجهود لتفادي حدوث المزيد من الاضطرابات، قال المطار أمس السبت إنه اتخذ "إجراءات عسكرية". وذكرت وكالة أنباء برس اسوسييشن البريطانية أن مطار جاتويك يستخدم نظاما طورته إسرائيل يمكنه رصد الطائرات بدون طيار عبر الرادار ويشوش على الاتصالات بين الطائرة بدون طيار والجهة المشغلة لها. ويعد تحليق طائرة بدون طيار على مسافة كيلومتر واحد من المطار أو على حدود المطار أمرا غير قانوني في بريطانيا منذ يوليو، لكن مسؤولي الطيران ونواب برلمانيين يطالبون بأن تتسع منطقة الحظر تلك إلى خمسة كيلومترات.