يخوض الأهلى مواجهة صعبة، فى الثالثة عصر اليوم، عندما يحل ضيفا على فريق جيما أبا جيفار الاثيوبى باستاد العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، فى إياب دور ال32 من دورى أبطال إفريقيا. يدخل الأهلى اللقاء متسلحا بالفوز على ملعبه بهدفين نظفين، ويحتاج للفوز بأى نتيجة أو التعادل، لضمان لتأهل لدور المجموعات بالبطولة التى استعصت على الفريق منذ 5 سنوات، رغم تأهله لنهائى دورى الابطال مرتيين متتاليين وخسر أمام كل من الوداد المغربي والترجي التونسي على التوالي، ويبحث الفريق عن اللقب خاصة أنه يحمل الرقم القياسى برصيد 8 ألقاب متفوق على جميع اندية القارة. ويمر الأهلى بأفضل مستوياته، بعد الانتصارات المتتالية فى الدورى، واقترابه من الضغط على منافسيه على المسابقة، بعدما خاض الفريق بعض مؤجلاته، ويمتلك اخرى الفوز بهم، سيؤدى إلى مزاحمة الزمالك على صدارة الدوري. وتسيطر حالة من القلق على الجهاز الفنى للأهلى، بقيادة محمد يوسف الذى يخوض اخر مباراة له فى البطولة كمدير فنى، على ان يسلم المهمة الفنية للأوروجوانى مارتين لاسارتى، الذى سيقود الأهلى رسميا اواخر الشهر الحالى، ويأتى القلق على الجهاز الفنى، بسبب الارتفاع الكبير عن سطح البحر فى اديس ابابا، وهو ما يسبب ضيق التنفس ويؤثر على معدلات اللياقة البدنية للاعبين خاصة فى الشوط الثانى، كما جاءت سوء حالة أرضية ملعب المباراة، ليسبب هاجسا للجهاز الفنى بعد أن فوجئ بوجود حفر وعدم استواء الأرضية وهو الامر الذى يؤدى إلى تعرض اللاعبين للإصابات. وسبب غياب حسام عاشور كابتن الفريق للاصابة، حالة من الارتباك لدى محمد يوسف، خاصة أن اللاعب يعد رمانة ميزان وسط الملعب والقادر على ايقاف خطورة المنافس، بخبرته الطويلة فى الملاعب الافريقية. فى الوقت الذى تأكد جاهزية التونسى على معلول، من الناحية الطبية، وتتوقف مشاركته فى اللقاء على الرؤية الخاصة بالجهاز الفنى، الذى يميل لعدم الدفع باللاعب، خشية تجدد اصابته فى ظل سوء ارضية الملعب، كما بات أحمد فتحى جاهزا لشغل مركز الظهير الايمن، بعد تماثله للشفاء. كان اللاعبون، قد خاضوا مرانا قويا عصر الامس، وحرص خلاله محمد يوسف، على تدريب الفريق على الكرات العرضية من الناحيتين اليمنى واليسرى وكيفية استغلالها فى تسجيل الأهداف، عن طريق وليد ازارو الذى يعود للمشاركة بعد انتهاء ايقافه، بعدما غاب عن لقاء العودة امام الترجى التونسى، بجانب لقاء الذهاب امام الفريق الاثيوبى. ومن المنتظر ان يمثل اللاهلى، خلال المباراة كل من، شريف اكرامى ومعه الرباعى الدفاعى محمد هانى وساليف كوليبالى واحمد فتحى وايمن اشرف، وفى الوسط هشام محمد وعمرو السولية وكريم نيدفيد وناصر ماهر واحمد حمودى وفى الهجوم وليد ازارو. من جانبه، أكد محمد يوسف، إن الفريق سيخوض مواجهة صعبة أمام فريق جيما أبا جيفار، مؤكدا احترامه المنافس وعلى ضرورة خوض المباراة بكل قوة لتحقيق الفوز ومواصلة المشوار نحو اللقب. وأوضح أنه تحدث مع اللاعبين لتلافى الأخطاء التى ظهرت فى لقاء الذهاب على ملعب برج العرب، وقال إن الجهاز الفنى يجهز خطة متوازنة؛ من أجل استغلال الفرص لتسجيل الأهداف مع الحفاظ على نظافة شباك الأهلى. فى المقابل، يدخل الفريق الاثيوبى، المباراة وشعاره الفوز لضمان التأهل لدور المجموعات لاول مرة فى تاريخه والانتصار بثلاثية نظيفة يعنى الصعود لدور ال 16، أو الفوز بهدفين واللجوء لضربات الجزاء الترجيحية. ويعتمد الفريق الإثيوبى على عاملى الارض والجمهور فى الانتصار على الأهلى، ويعد أبرز لاعبيه الحارس الغانى دانيل ومواطناه أمينو محمد وأرون أمواه لاعبا الوسط الهجومى.