كوميديا البرنامج لا تغازل التابوهات.. تأسيسى لفرقة مسرحية ما زال حلمًا أسعى لتحقيقه يتابع الفنان سامح حسين باهتمام شديد ردود افعال البرنامج الكوميدى «الدور على مين؟»، والذى بدأ عرض حلقاته اعتبارا من السبت الماضى على قناة Ten، ويلعب فيه نجم الكوميديا دور المذيع والحكم فى نفس الوقت، بينما يتنافس مجموعة من الوجوه الشابة على تقديم أداء لمواقف يطرحها مقدم البرنامج. وعن الصعوبات التى واجهته فى أداء دور المذيع لأول مرة قال سامح حسين إنه لا يقوم بالتمثيل فى البرنامج، ولكنه يقوم بالتوجيه والتحفيز من الخارج، وهو دور يراه أكثر صعوبة من التمثيل، مشيرا إلى ان هذا التحدى هو الذى دفعه لخوض المغامرة مع صناع البرنامج، خاصة وأن البرنامج «لاطش فى المسرح» على حد تعبيره، ويقوم بشكل كبير على فكرة الارتجال المرتبطة دائما بالتمثيل على خشبة المسرح، ولأنه من عشاق المسرح وافق على الفور، وبدأ فى استجماع كل خبراته التى اكتسبها من المسرح كممثل ومخرج ليخرج ببرنامج ناجح يقدم للناس ولو بسمة وسط الحياة الصعبة التى نعيشها جميعا. وعلق قائلا: «نقدم برنامج هدفه الضحك»، مشددا على أن البرنامج يعتمد فقط على تقديم مواقف كوميدية بدون سخرية من احد، كما انه لا يعتمد اطلاقا على فكرة كسر التابوهات الثلاثة «الدين والجنس والسياسة»، فلا توجد تلميحات ولا إسقاطات من أى نوع مما اعتدنا مشاهدته فى البرامج الكوميدية. واضاف بأن ما يتضمنه البرنامج هو كوميديا نظيفة تسير ضد السائد، وقال: «أنا من جمهور يتمنى مشاهدة برامج كوميدية بدون إسفاف، لأن السوشيال ميديا جعلتنا لا نفرق بين الكوميديا وبيت السخرية أو«التريقة» على الآخرين، ومعظم الضحك الموجود فى أعمالنا أصبح مكتوبا وكثير منه مبتذل، لكن فى البرنامج نقدم الارتجال بشكل مختلف، فهو ضحك من أجل الضحك وهو من وجهة نظرى رسالة سامية، لأن إضحاك الناس وإسعادهم شيء مهم. وألمح سامح حسين إلى أن برنامج «الدور على مين» بدأ تحضيره منذ ما يزيد على عام كامل، وسبق تصويرة بروفات استمرت لمدة شهرين، وكان حريصا على التواجد فى البروفات رغم ارتباطه بالعمل فى مسرحية «عربى منظرة» التى تم عرضها على مسرح عبدالمنعم جابر بالإسكندرية، ومشددا على اهمية هذه البروفات فى خلق حالة من التفاهم بين فريق العمل، موضحًا بأن البرنامج بالأساس قائم على الخيال والارتجال والتفاعل بين جميع عناصره. وكشف تغييره للجمهور من حلقة لأخرى، وقال إنه بعد تصوير الحلقة الثانية طلب من المخرج باسل مبارك، تغيير الجمهور خوفا من وصول الجمهور إلى حالة التشبع، والذى قد يهبط بمستوى الاداء امام الكاميرا بسبب ضحكاته الفاترة، مشددا على تركز فريق العمل على كل التفاصيل، وموضحا بأن أبطال البرنامج ممثلون حقيقون لهم تجارب مهمة فى المسرح معربا عن امله فى ان يكون البرنامج سببا فى دخولهم إلى قلوب الناس بصورة جيدة، وقال إنه ينصحهم دائما بأن يمارسوا الفن بروح الهواية. وأوضح نجم الكوميديا ان حلقات البرنامج التى تذاع فى 25 دقيقة على الشاشة كان يستغرق تصويره ساعات طويلة، موضحا بأنهم كانوا يصورون 11 لعبة فى كل حلقة ليأخذ منها المخرج 6 لعبات للعرض على الشاشة، وانهم فوجئوا بعد المونتاج بأن لديهم مواد كثيرة على مستوى جيد جدا تم استبعادها، وقام المخرج بجمعها فى حلقات اضافية. وعن مدى امكانية ان يحقق له البرنامج حلمه فى تأسيس مسرحة الخاص، اجاب سامح حسين ان ما يقدمه على شاشة التليفزيون هو مجرد برنامج تليفزيونى، وان كان يلامس فنون المسرح بشكل أو بآخر، لكن لا يمكن اعتباره مسرحا، ومن هنا يظل تأسيسه لفرقته المسرحية حلمه يسعى لتحقيقه. وردا على السؤال حول وجود موسم ثان من البرنامج، قال سامح إن الموسم الأول بدأ عرضه حلقاته منذ ايام قليلة على قناة Ten، وانه من المنتظر أن يكون هنا أجزاء اخرى، خاصة وانه برنامج فرمات عالمية، والنسخ الأخرى باللغات المختلفة تحقق نجاحا كبيرا، معربا عن امله فى ان يلقى البرنامج قبول الجمهور.