الناظر: مصر تتعرض لشائعات طبية كاذبة.. وعلى الأطباء خفض سعر الكشف.. وأبو المجد: المصرى يستحق منظومة صحية عالية الجودة اختتم مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم» الذى نظمته وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمدينة الغردقة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعالياته، اليوم، بحضور لفيف من الوزراء، و28 عالما وخبيرا مصريا بالخارج، لبحث سبل تطوير العملية التعليمية وربطها بالتكنولوجيا الحديثة من أجل تحسين مخرجات التعليم لتتوافق مع سوق العمل. وناقش المؤتمر، فى يومه الثانى والأخير، عددا من المحاور فى 8 جلسات، جاء على رأسها تنمية الطالب المدرسى، ودعم منظومة الاقتصاد المصرى، فضلا عن استعراض التجارب الدولية الناجحة فى مجال التعليم العلاجى، والتعليم الفنى والارتقاء بالصناعة، وتطوير المناهج الدراسية فى عصر الذكاء الاصطناعى، ودور التعليم فى تحفيز الطالب. وقال رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، د. هانى الناظر: إن هناك شائعات طبية كاذبة تتم ترويجها عن مصر، وعلى الأطباء القيام بدورهم فى توضيح الحقائق، موضحا أنه حريص على فعل ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، التى يتابعه من خلالها بشكل مباشر مليون و200 ألف مواطن. وأضاف أن «بعض المواطنين لا يستطيعون تحمل تكلفة الكشف بالعيادات الخاصة، وعلى الأطباء خفض أسعار الكشف فى عياداتهم؛ حتى نتمكن من حماية المصريين من الاستشارات التى يقدمها غير المتخصصين»، مطالبا بتطبيق نظام «تلى ميديسن أو العلاج من بعد» لتوجيه المرضى من خلال التليفون أو الفيديو كونفرانس. ومن جانبه، قال استشارى زراعة الأمعاء بالولايات المتحدةالأمريكية، د. كريم أبو المجد: إن التعليم الصحى هو المصطلح السليم؛ لأن الصحة تشمل الوقاية وكذلك الطب أو العلاج، مؤكدا أن مصر بالفعل تستطيع، والمصرى يستحق وجود منظومة تعليم وصحة عالية الجودة. وأشار إلى أن القدرة المالية على استمرارية الرعاية الصحية أمر هام للغاية، لافتا إلى أن أعمدة المنظومة الصحية هى المريض، ويجب أن نولى اهتماما إلى التعليم الجامعى والمستشفيات وغيرها، والمحور الثانى هو الأجيال الجديدة، والثالث، التمريض وكل القائمين على المنظومة باعتبارهم القائمين على تنفيذ تعليمات الطبيب، كما يجب استخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى كوسائل التعليم الصحى لتوعية المرضى بوسائل الوقاية وحمايتهم من الأمراض. ولفت إلى أن الطب ليس مجرد رخصة لممارسة المهنة بل هو رسالة، مؤكدا ضرورة الاهتمام بشكل كبير بالأطباء العاملين بقرى مصر، إلى جانب إنشاء وحدات تدريبية وتعليمية بمختلف الوحدات الطبية لإرشاد المرضى. وقال المدير التنفيذى للمجموعة اﻷوروبية للتربية العلاجية بالمملكة المتحدة، جمال إبراهيم: إنه رغم تخرجه فى كلية الآثار، إلا أنه يعمل فى واحدة من أكبر مراكز التربية العلاجية فى المملكة المتحدة، لافتا إلى أن العامل النفسى قد يؤدى لأمراض عضوية، ولذلك يجب توعية المواطنين بذلك. واقترح إبراهيم، تنظيم دورة من مؤتمر «مصر تستطيع» لذوى القدرات الخاصة، وهو ما لاقى قبولا واستحسان جميع المتابعين للجلسة. وعلى صعيد آخر، قال أستاذ جراحة المخ والأعصاب بالمملكة العربية السعودية، أحمد عمار: إن المريض هو العنصر الأهم بالمنظومة الصحية، ومن حقه اختيار من يعالجه، لافتا إلى أن العلاقة بين الطبيب والمريض سبب رئيسى فى الوصول للعلاج. وأضاف أن المال لا يجب أن يدخل فى معادلة الحصول على العلاج، وأن يكون هناك عدالة فى تقديم العلاج للفقير والغنى على حد سواء، مطالبا بضرورة تدريس مبادئ الطب بالجامعات باعتبارها مادة أساسية. ودعا الخبير التعليمى المصرى باليابان، المدير التنفيذى لجمعية الصداقة المصرية اليابانية، حسين الزناتى، إلى ضرورة توعية الأسر المصرية للقيام بدورها لإنجاح منظومة التعليم الجديد باعتبار أنه لا يمكن الاعتماد فقط على المدرسة. وأضاف أنه تمكن من ترسيخ طريقة تعليم جديدة فى اليابان وأطلق عليها «زناتى ستايل»، وتعتمد على شرح المناهج الدراسية بأسلوب تشويقى يهدف إلى تثبيت المعلومات فى ذهن الطلاب، مؤكدا أن الطالب بمنظومة التعليم باليابان له دور أساسى فى تقييم كامل العملية التعليمية بما فيها أسلوب الشرح والمعلم الذى يقوم بالتدريس. ولفت إلى أن هناك العديد من المشاريع التى يقوم بالإشراف عليها للتعاون بين مدارس يابانية ومصرية فى محافظة المنيا، وتهدف إلى إرساء أفكار تعليمية متطورة تساهم فى خلق نماذج للتعايش الإيجابى.