بينما نودع عامًا مضى، ونستقبل عامًا جديدًا، بمزيد من التفاؤل، لا يسعنا أن ننسى أن المستقبل عادة ما يخفي أحداثًا قد تكون مفجعة وغير متوقعة، لهذا لا يمكننا الحذر منها، لكن البعض أشيعت عنهم قدرات تتخطى البشر العاديين في توقع المستقبل. «نوستراداموس» يعد واحدًا من هؤلاء، فهو العرّاف الشهير الذي ذاع صيته، ونسبت إليه العديد من التوقعات التي استطاع التنبؤ بها قبل وقوعها بقرون طويلة. ويبدو أن عام 2019 لم يسلم من تنبؤات نوستراداموس المتشائمة، فمن المتوقع بحسب توقعاته أن تكون سنة بائسة لمعظم الناس في جميع أنحاء المعمورة، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ستار». لكن من هو نوستراداموس ؟ كان العراف الشهير طبيبًا فرنسيًا، ذاعت شهرته بسبب كتابه «التنبؤات»، والذي كتبه في عام 1555، ويضم حوالي 942 رباعية شعرية، يُزعم أنها تتنبأ بالمستقبل. ويقال إنه استطاع التنبؤ بالعديد من الأحداث بدءًا من حريق لندن الكبير عام 1666 والثورة الفرنسية عام 1789 وتولي نابليون بونابارت لحكم فرنسا، ومرورًا بصعود الزعيم النازي أدولف هتلر واغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، ووصولًا حتى أحداث 11 سبتمبر. وتترواح توقعاته لعام 2019 بين التقدم العلمي والحرب المدمرة والكوارث الطبيعية، فوفقًا لعراف القرون الوسطى، فإن العالم سيخوض حربًا عالمية ثالثة مدمرة بين قوتين عظيمتين، ومن المتوقع أن يستمر هذا الصراع لمدة 27 عامًا. الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فتوقعات نوستراداموس تشير إلى أن الفيضانات ستعم العديد من البلدان الأوروبية، كما ستزداد الحوادث الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، مع ارتفاع وتيرة التطرف الديني في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن القادة السياسيين سيتوصلون إلى اتفاقيات لحل مشكلة التغير المناخي، فإن ذلك لم يمنع زلزالًا مروعًا سيضرب المنطقة الواقعة بين كاليفورنيا وجزيرة فانكوفر في كندا. يتنبأ نوستراداموس كذلك بتطوير البشر لقدرتهم على التواصل مع الحيوانات، كما يذهب إلى أن الطب سيتقدم خلال هذا العام بشكل دراماتيكي، يمكّن الناس من العيش حتى 200 عام.