فزع فى تل أبيب وتعليمات بالتوقف عن التعليق على الرئيس الجديد هل يستدعى فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأمريكية، كل هذه الضجة المثارة حوله، لأنه منذ الإعلان عن فوزه بالمنصب، فجر الثلاثاء قبل الماضى، لم تتوقف حالة الغليان فى الشارع الأمريكى، الذى أصيب بحالة من الذهول من فوز المرشح المثير للجدل، والمعروف بالمجنون داخل الأوساط الاجتماعية بالولايات المتحدةالأمريكية . المثير أيضاً أن الأوساط السياسية فى إسرائيل، وخلافاً للتوقعات لم تسعد بفوز ترامب، ولم تراهن عليه كما تصور البعض، لأن الجميع راهن على فوز المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون، وبفارق كبير، وبدأت تجهيز وصياغة الاتفاقات والخطط حول مستقبل إسرائيل فى عهدها، وبشكل علنى قبل الانتخابات بفترة كبيرة . وتجسد مناشدة يائير لابيد، وزير المالية السابق، زعيم حزب «هناك مستقبل» لحكومة بنيامين نتانياهو وأعضاء الكنيست، بعدم الإدلاء بأى تصريحات استفزازية فى حق الرئيس الأمريكى الجديد، فكرة عدم وجود ارتياح لدى الإسرائيليين بوجود ترامب، حيث قال لابيد:»علينا إغلاق أفواهنا ونتغلب على الرغبة فى إطلاق تصريحات رنانة فى هذا التوقيت، حتى ننتهى من تشكيل علاقتنا بالإدارة الأمريكية الجديدة بالشكل المطلوب». هذا التصريح، تبعه قرار لنتنياهو، بمنع جميع وزراء حكومته من الإدلاء بأى تصريحات حول سياسة ترامب المستقبلية، انتظاراً لوضوح الرؤية . وربما تخشى إسرائيل فعلياً، من تقلبات ونوبات الجنون التى قد تصيب الرئيس الأمريكى الجديد، التى قد تجعله يتخلى عن وعوده الانتخابية السابقة، وتؤدى سياسته غير العاقلة إلى تعقيد الأمور أكثر بعد «صدمة « الإسرائيليين فى باراك أوباما طوال السنوات الثمانى الماضية، ولذلك لم يكن غريباً أن ينشر موقع «والا» أحد أهم وأكبر المواقع الإخبارية فى إسرائيل، ودون حذف، تنبؤات «نوستراداموس» العراف الفرنسى الشهير، منذ القرن السادس عشر الميلادى، التى تنبأ خلالها بانهيار العالم على أيدى رجل يحمل صفات دونالد ترامب، والذى سيتسبب حسب التنبؤات فى القضاء على الدولة العبرية أيضاً . وأشار التقرير إلى أن المؤمنين بالعراف الفرنسى، الذى كان يكتب تنبؤاته عن المستقبل من خلال خريطة النجوم على هيئة أشعار وأزجال وثبت صدق تنبؤاته فيما بعد، بنسبة 100% من خلال فك رموزها بعد مئات السنين، أكدوا أنه ورد فى كتابات نوستراداموس، ما ينطبق تماماً على فوز المرشح الجمهورى ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وأنه سبق وصدقت تنبؤاته حول اندلاع الثورة الفرنسية، وظهور هتلر، واندلاع الحروب العالمية الأولى والثانية، وأحداث 11 سبتمبر، وغيرها . وأكدت تنبؤات نوستراداموس، وفقاً للتقرير، ما عجز عنه المحللون السياسيون ورجال السياسة الكبار، الذين استبعدوا تماماً فوز ترامب بالانتخابات الأخيرة، حيث تنبأ العراف الشهير بأن هذه النتائج ستقود العالم إلى حرب كارثية تؤدى إلى فنائه . واستند تلاميذ نوستراداموس، الذين يؤمنون بجميع تنبؤاته التى دونها قبل 500 عام، على نبوءتين إحداهما إشارته إلى بزوغ نجم شخصية من صفاتها أنها تتحدث كثيراً وتُطلق الشعارات الرنانة بالإضافة إلى كونها شخصية وقحة لا تعرف الخجل وجريئة أيضاً، وأن هذه الشخصية ستسيطر على جيش كبير وتبادر بحرب تجلب الدمار على العالم . وأوضح نوستراداموس أن هذا الشخص المدمر «سيكون شخصية حاكم تم انتخابه من قبل أقوى جيش بالعالم، وبسبب جرءته وحماقته، ستنهار الجسور وسيموت الناس من الخوف . واستعرض الموقع الإسرائيلى فقرة أخرى كتب فيها العراف الفرنسى «أن الفم الذى ينزف الدم سيسبح فى بحور من الدماء، والوجه الذى تم مسحه بالعسل واللبن سيركع على الأرض»، وتم تفسير ذلك من خلال أحد المتخصصين فى فك رموز وشفرات نوستراداموس، بأن النبوءة تعنى أن أحد الأشخاص سيخون الزعيم، ولذلك فإنه سيغضب غضباً شديداً، وتحت اسم الدين سيخوض حرباً تسفر عن غرق الشوارع والطرقات فى بحور من الدم، والمقصود بالعسل واللبن هنا، هو الإشارة إلى إسرائيل «أرض العسل واللبن» كما ذُكر فى التوراة، وهو ما يعنى أن نوستراداموس «تنبأ بخراب إسرائيل . وفى نبوءة أخرى، أشار العراف الفرنسى، إلى وقوع حرب عالمية جديدة وكتب نصاً: «إن مرحلة الوصول إلى ذروة العنف، ستتزامن مع ظهور مذنب فى السماء، وستندلع حرباً وتكثر الكوارث الطبيعية، عند اقتراب نجم ضخم من كوكب الأرض»، ووفقاً لتحليلات وتفاسير تلاميذ العراف الفرنسى، فإن حربا عالمية ثالثة ستبدأ بتناحر قوتين عظميتين، وستستمر أكثر من 27 عاماً، وستندلع بالتزامن مع ظهور نجم فى السماء، وتقع مواجهات عنيفة وستحدث كوارث طبيعية متعددة كالزلازل والبراكين، مع استخدام الأسلحة النووية خلال الحرب . ويشير الموقع الإسرائيلى ،إلى تحقق نبوءات عديدة بالفعل ،بعد تفسير ما كتبه «نوستراداموس» فى مدوناته، وهناك أيضاً بعض النبوءات التى تم تفسيرها بصور متعددة، فبعض مريديه أكدوا أنه توقع فوز هيلارى كلينتون على ترامب فى الانتخابات الرئاسية، وتمت الإشارة وقتها إلى أنه كتب فى إحدى رواياته عبارة: «امرأة بها صفات الرجل تسيطر على العالم من الشمال»، وفى بعض الكتابات الأخرى أشار إلى ما يمكن أن يُفهم، بأن ترامب ستتم مهاجمته على أيدى بعض النساء، بما يعنى أنه توقع تقديم شكاوى واتهامات ضد ترامب من بعض النساء، يتهمنه بمحاولة اغتصابهن، وذلك خلال الحملات الانتخابية التى سبقت عملية التصويت النهائية.