الدوحة: مازلنا نعول على دور الكويت في حل الأزمة القطرية

أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، أن الدوحة لا تزال تعول كثيرا على دور الكويت ودول أخرى في المنطقة لحل الأزمة القطرية مع دول الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب "مصر والسعودية والإمارات والبحرين".
وقال الوزير محمد بن عبد الرحمن، في كلمته خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2018: "لم نر جهودا غربية كبيرة في حل المشكلات الاجتماعية الناتجة عن الأزمة"، مضيفا: "لا زلنا نعول كثيرا على دور الكويت، وسوف نستمر في التعويل أيضا على دور دول أخرى فى المنطقة (لم يسمها) من أجل تخطي الأزمة"، وفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتابع: "استمرينا في مسارنا، تابعنا النمو الاقتصادي، ووجدنا مسارات ملاحية جديدة، ولكن لا تزال بعض المشكلات الاجتماعية متواصلة"، موضحا: "صار الجرح عميقا جدا بين أفراد الشعب ولن يكون من السهل تضميد هذه الجراح، لكن لا زلنا نؤمن بأن الحوار يمكن أن يعيد العلاقة بيننا في ظل مبدأ سيادة الدول".
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، قد أكد في كلمته خلال افتتاح المنتدى، أن موقف الدوحة لم يتغير من حل الأزمة القطرية، وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية، مجددا التأكيد على أن "الحوار هو الذي يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات"، وفقا لما نقلته قناة "الريان" القطرية.
كانت دول الرباعي العربى لمكافحة الإرهاب "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" قد أعلنت في 5 يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتدخل في شئونهم الداخلية.
وتولت الكويت جهود الوساطة الرامية لتسوية الأزمة القطرية، لكنها لم تصل لنتيجة ملموسة.
ويشارك فى المنتدى الذى ينعقد على مدى يومين تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل"، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا اسبينوزا، ووزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ووزير الخزانة والمالية التركي براءت البيرق.
ويناقش المنتدى السياسات وتداعياتها وآثارها على الشعوب ضمن 4 محاور رئيسية: الأمن، والسلام والوساطة، والتنمية الاقتصادية، والاتجاهات والتحولات.