أطلقت كلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) دورة التعليم المدمج على الإنترنت المصممة للمعلمين الناطقين باللغة العربية، وبالأخص للمعلمين بالمدارس الحكومية. وقالت جيهان عثمان، أستاذ مساعد في تصميم التعليم والتكنولوجيا بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة: "هدف هذه الدورة هو إثراء المحتوى العربي على الإنترنت في مصر والمنطقة العربية، ومن مميزات التعليم المدمج أنه لا يتطلب التواجد اليومي للدراسة ويوفر هذا النوع من التعليم ميزة للأشخاص الذين يعيشون في المحافظات البعيدة والحريصون على تطوير مهاراتهم". وتهدف الدورة كذلك إلى التطوير المهني، علما بأنها تستمر لمدة 12 أسبوعا، تحت عنوان "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات/ إطار الكفاءات للمعلمين"، ومن أهدافها أيضا زيادة وتحسين محتوى اللغة العربية عبر الإنترنت، وتمكين المعلمين في العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا أثناء التدريس، فضلا عن المساهمة في تطوير نظام التعليم في مصر. وأضافت عثمان: "أن الهدف الرئيسي من الشراكة مع اليونسكو هو تحويل الدورة إلى مشروع يخدم المتحدثين بالعربية في مختلف أنحاء العالم". وتشير إلى أن فكرة تقديم دورة تدريبية باللغة العربية للمعلمين بدأت عندما تلقت الجامعة ملاحظات من بعض المعلمين الذين يتحدثون اللغة العربية ولديهم رغبة في تطوير مهاراتهم من خلال حضور دورات التطوير في الجامعة ولكن تقف اللغة الإنجليزية كحاجز في طريقهم. ويشار إلى أن التعاون بين الجامعة والمكتب الإقليمي لليونسكو في القاهرة بدأ منذ عام لإنشاء دورة "مفتوحة" للتطوير تعتمد على إطار عمل تنمية كفاءات المعلمين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصادر عن منظمة اليونسكو. ولا تتضمن الدورة أي اختبارات، ولكن تركز على إنشاء محتوى يمكن استخدامه في قاعة الدراسة وكمرجع لجميع المعلمين في المنطقة العربية لاحقا.