"حمى الجبال الصخرية المبقعة"، هي عدوى بكتيرية، تسبب أضراراً جسيمة على الأعضاء الداخلية للجسم مثل القلب والكليتين إذا لم تعالج بطريقة فورية، وتنتقل الحمى عن طريق لدغة حشرة صغيرة جدا تسمى "القراد"، تعتبر أكثر الحشرات شيوعا في جنوب شرق الولاياتالمتحدةالأمريكية الآن. سبب العدوى هو بكتريا الريكتسية الصغيرة، والتي تعيش في بطانة الأوعية الدموية في الحيوانات والبشر، والتي تنقلها حشرة القراد للإنسان بشكل رئيسي، بينما لا تنتقل العدوى من شخص لآخر. وتكون الأعراض المبكرة للمرض صداع حاد، وارتفاع شديد في درجة الحرارة، وفي خلال أيام قليلة يظهر الطفح الجلدي على معصم اليد والكاحل، لكن يقول الأطباء إن الحمى تستجيب للعلاج الفوري بالمضادات الحيوية. وبحسب موقع CNN، عثر الجاكوب هوسين، الباحث في المختبر الأمريكي بلاتس ميلز، على خريطة رسمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تظهر مدى انتشار عدوى "حمى الجبال المبقعة"، في جنوب شرق أمريكا، وتساءلت الصحيفة عن ماذا يمكن أن يحدث في ريف تينيسي. وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن القراد الآسيوي طويل القامة، وصل الولاياتالمتحدة في نهاية نوفمبر الماضي، قادما من دول آسيا، وتكمن خطورته في القدرة على نقل الأمراض البشرية والحيوانية أيضا، كما أنه بالرغم من أن العديد من المصابين تظهر عليهم الأعراض سريعا، إلا أنها قد تدخل في فترة كمون تمتد لأسبوعين حتى تبدأ الأعراض في الظهور، في حين تكون الأعراض المبكرة للمرض غير محددة وتتشابه مع غيرها من الأمراض الأخرى. وقال الباحثون وقتها إن نوع القراد ظهر بالفعل في العديد من الولاياتالأمريكية، مثل أركنساس وكونيتيكت وميريلاند ونيوجيرسي ونيويورك وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وفيرجينيا وويست فرجينيا، حيث تم اكتشافه على الحيوانات الأليفة والحياة البرية وشخصين، بداية ظهوره آخر نوفمبر. ويحذر العلماء من شبح مرض جديد خطير، يسمى "الحمى الشديدة مع فيروس متلازمة نقص الصفيحات"، فهذا المرض الذي ينتقل عن طريق القراد يجلب بسرعة حمى نزفية خطيرة. ظهرت لأول مرة في الصين، قبل أن يتم رصدها منذ ذلك الحين في كوريا الجنوبية واليابان.
