قال روبرت هايدن دافيز، وزير التجارة والصناعة بجنوب إفريقيا، إن الحديث عن اتفاقية التجارة الحرة القارية الموقعة في مارس الماضي بين 54 دولة إفريقية يعني الحديث عن المستقبل، لكن التجارة تحتاج أولا لتقديم منتجات أكثر، ولدعم الاستثمارات من قبل الحكومات، فضلا عن قيام شركات في بعض البلدان بدعم نظيرتها في البلدان الأخرى. وأضاف دافيز- خلال جلسة "تتبع سريع لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية" التي عقدت ضمن فعاليات "منتدى إفريقيا 2018"- أن التجارة البينية بين دول إفريقيا تتروح بين 10 و16% من إجمالي حجم تجارة القارة، وللأسف فإنها لا تمثل سوى 3% من حجم التجارة على مستوى العالم، قائلا إن هناك حاجة إلى تعظيم هذه الأرقام، لكن تقديم منتجات ذات قيمة وجودة من أكبر المشكلات الماثلة. ونوه بأن اتفاقية التجارة الحرة القارية تواجه اختبارا حقيقيا، وأنها ستحقق نجاحا فقط إذا ما طبقت بقدر كبير من القوة والحزم، إذ يظل هناك الكثير من العمل الذي يلزم لوضعها موضع التنفيذ، موضحا أنه وإن كانت التعريفة الجمركية واحدة من القضايا المهمة، لكنها ليست كل شيء، فهناك افتقار إلى البنية التحتية بكثير من دول القارة، كما أن توسيع التجارة يتطلب تطوير سلاسل القيمة في إفريقيا. وأضاف دافيز أن بعض الدول تقوم بتوقيع اتفاقيات للتجارة بسبب قدرتها الكبيرة على التصدير، فإذ تحدثنا عن الهند والصين سنجدها تستطيع دخول الأسواق بسهولة، كونها تنمو داخليا وخارجيا.