أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده لا ترغب في تقويض معاهدة اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مشيرا إلى أن موسكو سترد بالشكل المناسب حال انسحبت الولايات منها. وقال بوتين، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، تعليقا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن عزم واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، "إن تصريحات بومبيو جاءت متأخرة إلى حد ما، في البداية أعلن الجانب الأمريكي أنه يعتزم الانسحاب من المعاهدة ، ومن ثم بدأ بالبحث عن ذرائع لأن عليهم القيام بذلك". وأشار الرئيس الروسي إلى أن حجة واشنطن تتلخص في أن روسيا تقوم بانتهاك أمر ما في المعاهدة، موضحا أن الأمريكيين كالعادة لم يقدموا أي أدلة. وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تعارض إلغاء معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مشيرا إلى أنها سترد بالشكل المناسب حال انسحبت الولاياتالمتحدة منها. وتابع قائلا:"إن القرار الأمريكي بشأن المعاهدة اتخذ منذ وقت وتكتموا عليه، متوهمين أننا لن نلاحظ ذلك إلا أن ميزانية البنتاجون تشمل تطوير هذه الصواريخ، ولم يعلنوا عن قرار انسحابهم إلا بعد ذلك". وكانت الولاياتالمتحدة قد هددت بالانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، متهمة روسيا بانتهاكها. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة ستعلق التزاماتها بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى في غضون 60 يوما، إذ لم تلتزم موسكو بمسئولياتها. التتبع