تقدمت مؤسسة بروكهافن للأبحاث النووية بالولايات المتحدةالأمريكية، بطلب لتجديد الشراكة العلمية بينها وبين المركز المصري للفيزياء النظرية بجامعة النيل، لمدة عشرة أعوام كاملة، ووقع الطرفان اتفاقية هذه الشراكة. وقال الأستاذ الدكتور عبدالناصر توفيق، مدير المركز المصري للفيزياء النظرية في تصريحات خاصة ل«الشروق»، إن هذه الشراكة كانت قائمة خلال الخمس سنوات الماضية, وأنه ولأول مرة في التاريخ استطاع المركز المصري للفيزياء النظرية والمصنف من قبل اليونسكو كمركز فائق التمييز، نيل هذه المكانة العلمية الدولية الفريدة من خلال العديد من الاتفاقيات المشابهة. وبمقتضى هذه الاتفاقية، سيصبح متاحًا أمام علماء المركز توظيف كافة الإمكانيات والتجهيزات العلمية المتواجدة في مؤسسة بروكهافن للأبحاث النووية، والتي لا تضاهيها إلا وكالة ناسا الشهيرة في المكانة والإمكانيات والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات الأمريكية، والتي وضعت طوال الأعوام الخمسة الماضية تحت تصرف علماء المركز المصري وقد وظفوها في أبحاثهم العلمية المرموقة أفضل توظيف. وهم الفئة المتميزة من العلماء المصريين، حيث إنهم لا يقبلون بالهجرة بعيدًا عن مصر الحبيبة مهما كانت المغريات ويفضلون البقاء على التراب الوطني العزيز لكي يتمكنوا من قيادة الأجيال الشابة. وأضاف «توفيق»، أن البحث العلمي في مصر يعاني من معضلات مزمنه منها غياب الوعي ونقص الإمكانيات، وأن كل المحاولات لحل هذه المشكلات كانت طوال قرنين تتم من خلال إرسال بعثات مصرية للخارج، ولكن للأسف الشديد لا يبدو أن ذلك كان كافيا، وذلك بالنظر لاستمرار المشكلات قائمة كما هي طوال قرنين كاملين، مضيفًا أن هذا الاتفاق الفريد بين جامعة النيل وبين مؤسسة بروكهافن للأبحاث النووية يحضره كبريات المؤسسات العلمية إلى القاهرة ولا يستهدف تسفير العلماء المصريين للخارج. وأكمل: "أهيب بوزارة الدولة للبحث العلمي وبأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجية أن تتواصلا مع المركز المصري للفيزياء النظرية بجامعة النيل؛ لاستنساج تجربته الرائدة في تطوير آليات مبتكرة ومن ثم تجربتها طوال الأعوام الماضية، ولدراسة الأساليب العبقرية التي طبقها في التعاون العلمي المثمر مع كبريات المؤسسات العلمية الدولية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.