التبول اللاإرادي عند الأطفال.. أسبابه وكيف يمكن السيطرة عليه ببعض الممارسات اليومية

التبول اللاإرادي هو ظاهرة شائعة عند الرضع والأطفال، ما يقرب من 85 ٪ من الأطفال يتخلصون من عادة التبول اللاإرادي عند الخامسة من عمرهم، وقد يستمر بعض الأطفال فى ذلك حتى الالتحاق بالمدرسة الابتدائية وهنا يصبح التدخل الطبي ضروريًا.
الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي يشعرون بالحرج ولا يريدون التحدث عن ذلك، لكنهم يحتاجون للدعم النفسي من آبائهم وإخوتهم، وعدم توبيخهم ولومهم على ذلك الفعل، لأن ذلك قد يزيد من الضغط ويجعل الوضع أسوأ، بل يجب تطمينهم بأنه يمكن معالجة هذه المشكلة بمساعدة العلاج الطبي.
تستعرض "الشروق" كل ما يهمك الآباء والأمهات معرفته عن التبول اللاإرادي في الأطفال، وفقا لما ذكره موقع MomJunction المعنى بصحة الأطفال ..
أسباب التبول اللاإرادي في الأطفال
لا يزال عدد قليل من الأطفال لديهم هذه العادة حتى بعد سبع سنوات، وهو ما يشكل مصدر قلق، يمكن أن يحدث التبول اللاإرادي للأسباب التالية:
1- تأخير النضج هو السبب الأكثر شيوعا للتبول اللاإرادي الأساسي بشكل عام، يقوم الجسم بتطوير السيطرة اللازمة على المثانة، مما يسمح للأطفال بالاستيقاظ عندما يحتاجون للبول.
لكن بعض الأطفال لا يتمتعون بالسيطرة ولا يستطيعون الاحتفاظ بالبول طوال الليل، مما يؤدي إلى التبول اللاإرادي.
2- النوم العميق هو سبب آخر لعدم قدرة الطفل على الاستيقاظ للبول، في بعض الأحيان ينسى الأطفال الذين ينامون بعمق إشارة الدماغ بأن المثانة ممتلئة وينتهي بهم الأمر ببلل السرير.
3- يمكن لعادات دخول الحمام السيئة خلال النهار أن تكون واحدة من الأسباب الرئيسية للتبول اللاإرادي، فالأطفال مشغولون للغاية طوال اليوم باللعب ويتجاهلون التبول، مما قد يؤدي إلى الحاجة إلى التبول غالباً في الليل.
4- الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) يمنع الجسم من خلق البول الزائد في الليل.
فإذا كان جسم الطفل لا ينتج ما يكفي من هذا الهرمون، فإنه ينتج المزيد من البول في الليل، جنبا إلى جنب مع عدم وجود السيطرة المثانة.
5- في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الوراثة هي السبب في التبول اللاإرادي، وفقا لبعض البحوث العلمية إن الأسر التى لديها تبول لاإرادي، 44 ٪ من أطفالهم من المرجح أن يعانون من نفس المشكلة.
تغييرات فى نمط الحياة لمنع التبول اللاإرادي عند الأطفال :
يمكن أن يكون التعامل مع التبول اللاإرادي يومًا بعد يوم محبطًا، الأسوأ من ذلك هو أن طفلك قد يكون محرجًا جدًا من التحدث عنه وينتهي به الأمر إلى تعذيب نفسه.
إلى جانب الحصول على العلاج الطبي المناسب، يمكنك أيضًا تجربة هذه التغييرات البسيطة في نمط حياة الطفل لمنع سلس البول أثناء الليل:
1- الإقلال من تناول السوائل خلال النصف الثاني من اليوم، دع الطفل يشرب كمية أكبر من الماء خلال النهار ويقلل من ذلك خلال المساء والليل.
2- تجنب إعطاء الطفل أية مواد مهيجة للمثانة مثل الكافيين، والتي قد تكون موجودة في الكاكاو أو مشروبات الشوكولاتة في الليل، أيضا تجنب العصائر الحمضية، والمشروبات ذات النكهة الاصطناعية مثل المشروبات الغازية.
3- إذا كانت عادات حمام طفلك خلال النهار غير منتظمة، فقم بتحديد جدول زمنى له خلا اليوم للذهاب للحمام.
4- تأكد من الذهاب إلى الحمام على الأقل مرتين في غضون ساعتين قبل الذهاب إلى السرير.
5- إبقاء الطفل رطب لمنع العطش المفرط الذي يؤدي لإدرار البول مرة واحدة، لذلك احتفظي بزجاجة ماء في متناول اليد ليقوم برشف الماء كلما كان عطشانًا.
6- تجنب استيقاظ الطفل في منتصف الليل للذهاب إلى الحمام، لأن ذلك قد لا يساعدك على المدى الطويل.
7- تشجيع أي تقدم يحققه الطفل.
8- الأفكار الإيجابية وطمأنة أنفسهم يمكن أن تكون مفيدة للأطفال الأكبر سنا والمراهقين الذين يتعاملون مع مشاكل التبول اللاإرادي.