واشنطن ترسل حاملة طائرات إلى الخليج.. واجتماع مغلق لمجلس الأمن لبحث تجربة طهران الصاروخية حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، من أنه في حال تم منع بلاده من تصدير نفطها فإن هذا يعني منع دول المنطقة من ذلك، في إشارة إلى دول الخليج، فيما كشفت تقارير صحفية أمريكية عن اعتزام وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إرسال حاملة طائرات إلى الخليج. وقال الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها في مدينة "شاهرود" في إطار جولته التفقدية لمحافظة سمنان، إنه "على أمريكا أن تعلم أنها إذا أرادت أن تقف حائلا دون بيع النفط الإيراني، فإن ذلك يعني أنها ستمنع بيع نفط المنطقة". وأضاف روحاني أن الولاياتالمتحدة عاجزة عن قطع علاقات إيران التجارية مع المنطقة والعالم، مؤكدا أن طهران ستحافظ على علاقاتها مع كل الدول، وستعمل على تنميتها وتطويرها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". وكان مسئولون أمريكيون أعلنوا عزمهم خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، في محاولة لكبح البرنامج الصاروخي الإيراني المزعوم، ونفوذها الإقليمي. في غضون ذلك، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن مجموعة من السفن الحربية الأمريكية ستدخل إلى الخليج في الأيام القليلة المقبلة. وذكرت الصحيفة أن الهدف من دخول مجموعة القطع البحرية الأمريكية إلى المنطقة، عرض القوة لإيران، وأن القطع البحرية الأمريكية التي ستدخل الخليج في نهاية الأسبوع الجاري هي حاملة الطائرات "جون سي. ستينيس" وعدد من السفن الأخرى، وسيكون دخول السفن الحربية الأمريكية إلى الخليج أول عملية مماثلة في الأشهر الثمانية الماضية. ومن المتوقع أن تتواجد حاملة الطائرات "جون سي. ستينيس" في الخليج خلال حوالي شهرين، وقالت المصادر إن وجود حاملة الطائرات سيردع أي نشاط إيراني معاد في المنطقة. إلى ذلك، أكد قائد القوات الجوية الإيرانية، العميد طيار عزيز نصير زادة، إن العمل جار لزيادة مدى الصواريخ الجوية، مشددا على أن إيران لا ترى أي قيود أمامها في هذا المجال. وأضاف زادة فى مقابلة مع وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، "نسعى اليوم لزيادة مدى صواريخ (جو -جو)، حيث تم انجاز اعمال جيدة جدا في هذا الاطار أو فيما يتعلق برادارات مقاتلات (تومكات) أو(فانتوم) التي تم تحديثها". وتابع: "إيران تمتلك اليوم قدرات عالية في المجال الصاورخي، وصناعاتنا الدفاعية تنتج صواريخ يمتلكها عدد محدود من الدول في العالم". وجاءت تصريحات القائد العسكرى الإيرانى، قبل ساعات من اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بناء على طلب فرنسا وبريطانيا، اللتين اتهمتا إيران باختبار صاروخ باليستي متوسط المدى خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدرين دبلوماسيين. وكانت الولاياتالمتحدة قد اعتبرت أن التجربة الصاروخية الإيرانية انتهاكا لقرار مجلس الأمن، الذي صادقت المنظمة الأممية عبره على الاتفاق النووي عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن لاحقا، فيما يدعو القرار إيران إلى الإقلاع عن إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
