زايد: الدولة حريصة دائما على الوقوف بجانب أشقائنا العرب قالت د.هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن مصر اتخذت خطوات جادة لتحقيق ثورة صحية وصولًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث أطلقت العديد من البرامج والمبادرات لتغطية أكبر قاعدة من المواطنين بالرعاية الصحية. وأضافت زايد، خلال ترؤسها، أمس، المجلس التفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب في اجتماعه المشترك مع وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر الحالى، أن "مبادرة 100 مليون صحة، على سبيل المثال، تحت قيادة رئيس الجمهورية، والتى تشمل الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، والكشف المبكر عن فيروس سي وعلاجه بالمجان، بالإضافة إلى البرامج الخاصة بصحة الأم والطفل، وتوعية المجتمع بمشاكل المرأة الصحية ورعاية كبار السن، تهدف إلى بناء نظم صحية قادرة على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة لتحقيق أقصى درجات النفع بأقل الإمكانيات». وأكدت زايد أن "الأمة العربية تمر بمرحلة دقيقة وحرجة، خاصة بعض الدول الشقيقة التي أنهكتها الصراعات المسلحة والأعمال الإرهابية والخلافات الطائفية، التي خلفت وراءها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والنازحين، حيث باتت الشعوب بلا مُدن أو بنية تحتية أو رعاية صحية حتى في أبسط صورها، ولعل معسكرات اللاجئين في الدول المجاورة لدول الصراع تعكس بوضوح حجم المعاناة التي يعيشها أبناء تلك الدول". وأشارت إلى أن وزارة الصحة المصرية أتاحت كافة الإمكانات الممكنة لتقديم الرعاية الصحية اللائقة لأشقائنا من الدول العربية، مع مراعاة الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية من أطفال وكبار السن ونساء، وذلك في إطار التوجه الرئيسي للدول العربية إلى التنمية الشاملة للمجتمعات العربية بهدف توفير الرعاية الصحية للأطفال والأمهات والمسنين. وتقدمت زايد باقتراح أن يرتكز الاجتماع القادم على محور (تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015، والتركيز على القضايا الصحية والاجتماعية). وأكدت حرص مصر قيادةً وشعبًا على الوقوف جنبًا إلى جنب مع أشقائها العرب خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة العربية، إيمانًا منها بحق المواطن العربي في حياة كريمة على كافة المستويات وعلى رأسها الحق في رعاية صحية لائقة. وأوضح خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزراة الصحة، أن هذا الاجتماع يعقد لأول مرة في تاريخ المجلسين، ومن المقرر أن يصدر عنه مشروع الاستراتيجية العربية لكبار السن، التي ستعرض على القمة العربية في دورتها القادمة. لافتا إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا دعم جمهورية الصومال وكذلك دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص. وأضاف مجاهد أنه من المقرر أن تترأس وزيرة الصحة أيضا الدورة الموضوعية للمجلسين تحت عنوان "سياسات الحماية الاجتماعية متعددة الأبعاد في الدول العربية التي تمر بحالات النزاع و المتأثرة بالنزاعات".