تفقدت لجنة أثرية هندسية آخر مستجدات الأعمال بالمتحف الآتوني بالمنيا تمهيدا لاستكمال أعمال المشروع. ضمت اللجنة إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، والدكتور محمود مبروك مسئول العرض المتحفي، والدكتورة دليلة الكرداني مدير المكتب الاستشاري المصمم للمتحف، وأحمد حميدة مدير عام المتحف. وقالت صلاح إنه خلال الجولة ناقشت اللجنة أعمال الإعداد لتنفيذ سيناريو العرض المتحفي الجديد ووضع التصور النهائي له، وإعداد قوائم للقطع المختارة، بالإضافة إلى تحديد مسارات الزيارة وتشطيبات المتحف واختيار فتارين العرض، وأنظمة الإضاءة وأجهزة الإنذار وأجهزة التأمين من كاميرات و"x Ray" وإطفاء الحريق. وأضافت "صلاح" أنه تتويجا لجهود وزارتي الخارجية ممثلة في السفارة المصرية في برلين، والآثار، وبالتنسيق مع الحكومة الألمانية، وافق البرلمان الألماني (البوندستاج) على رصد مبلغ 10 ملايين يورو من ميزانية الحكومة الألمانية لعام 2019- 2020 لاستكمال المتحف وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي. من جهته، قال رئيس قطاع المشروعات، إن الأعمال الإنشائية للمتحف بدأت عام 2002، إذ قامت بها شركة المقاولون العرب، ولكن توقف العمل به عام 2011 بعد أحداث ثورة يناير تأثرا بالأحوال الاقتصادية التي مرت بها البلاد، والتي أثرت على موارد وزارة الآثار، حتى أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء وقتها، قرارا عام 2015 باعتماد مبلغ 40 مليون جنيه لاستكمال العمل بالمتحف. يذكر أن فكرة إنشاء المتحف الآتوني بدأت في عام 1979 بعد إتمام اتفاقية توأمة بين مدينة المنيا ومدينة هلدسهايم الألمانية ليكون أحد أهم جوانبها الثقافية لعرض الفكر الديني لإخناتون وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة (أخت أتون) تل العمارنة لكونها جزءا من محافظة المنيا وعاصمة مصر في ذلك الوقت، ومنذ عام 1979 حتى عام 1995 تم اختيار أكثر من موقع لإنشاء المتحف، من بينها تل العمارنة ومدينة المنيا الجديدة، حتى تم الاتفاق بين وزارة الآثار ومحافظة المنيا على تخصيص الموقع الحالي على الضفة الشرقية لنهر النيل لمدينة المنيا وعلى مساحة 25 فدانًا.