بعد مرور أكثر من عامين على إطلاقها، تصل سفينة الفضاء "أوزيريس ريكس" التابعة لوكالة علوم الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) إلى كويكب بحجم ناطحة سحاب، اليوم الإثنين، في أول بعثة فضاء أمريكية تهدف لجلب عينات من كويكب إلى الأرض. وتقول ناسا إن المهمة التي تبلغ تكلفتها 800 مليون دولار سوف تأتي بعينات بكر من الكويكب، لازمة لدراسة التاريخ المبكر للمنظومة الشمسية، كما سوف تتيح للعلماء فهمًا أفضل لمسارات الكويكبات الخطيرة المحتملة. ومن المقرر أن تهبط "أوزيريس ريكس" على سطح الكويكب "بينو" الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، وسوف يتم بث الهبوط مباشرة على موقع ناسا عبر الإنترنت. وأطلقت ناسا السفينة الفضائية من ولاية فلوريدا في سبتمبر 2016، بسرعة 100 ألف كيلومتر في الساعة. وبمجرد وصولها إلى بينو، تبدأ السفينة الفضائية التي يبلغ طولها 5ر3 متر، عامين من الطواف حول سطح الكويكب. وتملك السفينة "أوزيريس ريكس" القدرة على العودة محملة ب46 كيلوجراما من العينات من الكويكب إلى الأرض، وهي أكبر عينة تأتي من الفضاء منذ مهمتي السفينة أبوللو في ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي. ومن الأهداف الرئيسية لمهمة "أوزيريس ريكس" دراسة تأثير حرارة الشمس على مسارات الكويكبات التي يحتمل أن ترتطم بالأرض وتسبب دمارا كبيرا. ويعد "بينو" واحدا من الكويكبات الأكثر خطورة المعروفة لدى ناسا، نظرًا لحجمه الكبير ومساره.