اختتمت، اليوم، فعاليات مهرجان الشوكولاتة «شوكوفيست» فى دورته السادسة عشرة، والمقام بساقية الصاوي بالزمالك. بدأت فعاليات المهرجان يوم 21 نوفمبر، بحضور عدد كبير من الأسر والأطفال من مختلف الأعمار والمدارس ليشهدوا فعاليات مهرجان الشوكولاتة المختلفة. «شوكوفيست» هو أول مهرجان فنى للشوكولاتة يقام فى مصر، ومن أوائل المهرجانات التى بدأت فى الساقية، وجاءت فكرته منذ ما يقرب من 16 عاما، حيث كان المهندس محمد عبد المنعم الصاوى يقود سيارته، وكانت ابنته فتاة صغيرة تجلس على المقعد الخلفى فسألته: «ليه يا بابا ما تعملوش مهرجان شوكولاتة؟»، فأجاب على الفور: «فكرة كويسة.. نعمل مهرجان شوكولاتة»، ومع رفض الفكرة من مؤسسات أخرى حيث إن الساقية كانت فى مرحلة التأسيس، فإن الصاوى لم تغب عنه فكرة المهرجان، ومع بداية الساقية انطلقت أول دورة لمهرجان الشوكولاتة «شوكوفيست». شملت فعاليات المهرجان عرضا يوميا لمسرحية العرائس «متحف الشوكولاتة»، من تأليف وإخراج المهندس محمد الصاوى، ويطلب خلالها من الصغار أن يتخيلوا أنفسهم فى متحف للشوكولاتة، وهو المكان الذى تدور فيه أحداث المسرحية عن طفل اسمه شكرى الشهير ب«شوكو» الذى ذهب مع مدرسته في رحلة إلى متحف الشوكولاتة المتواجد فى بلدتهم، وانبهر بالتماثيل المصنوعة من الشوكولاتة الموجودة هناك، وتمنى أن يكون له تمثال مثل باقى تماثيل الشخصيات العظيمة فى المتحف، ومن خلال هذه الشخصيات تم تقديم لمحات تاريخية موجزة عن شخصيات مهمة فى تاريخ الإنسانية، وبعض الحيوانات مثل الحصان، والطيور مثل أبو قردان، والدولفين من عالم البحار. ويسعى الطفل «شوكو» إلى أن يكون له تمثال، فيدخل غرفة صناعة التماثيل دون علم مشرف الرحلة، ويسقط فى إناء الشوكولاتة السائلة، على أمل أن يصنع لنفسه تمثالًا، ويكاد يتعرض لخطر شديد، إلا أن حارس المتحف ينجح فى إنقاذه، وبعدها تُعلن مسؤولة المتحف عن أن الأسبوع القادم سيتم الإعلان عن تمثال جديد سيظهر لأول مرة فى المتحف، ويتخيل «شوكو» أن المتحف قرر أن يحقق له حلمه، إلا أن التمثال يتضح أنه لحارس المتحف الشجاع الذى أنقذ حياة «شوكو»، ومن هنا تكون رسالة المسرحية أن ما ينفع الناس بتجرد وإخلاص هو الجدير بأن يُصنع له تمثال، وليس من يتمنى أن يُصنع له تمثال دون أى قيمة أو جهد مبذول. بعد المسرحية تقدم فقرات استعراض وأكروبات وأعمال باهرة يؤديها أبطال السيرك وتشهد تفاعلا من الأطفال معهم بشكل ملحوظ، ليتجه بعدها الأطفال إلى ورشة عمل بالطين الأسواني، يقومون فيها بإعداد شخصية «شوكو»، بإشراف من مجموعة من الفنانين المختصين، ويعيش الأطفال حالة من التركيز والمتعة والحماس. كما تضمنت الفعاليات جولة بسوق الشوكولاتة، الموجود فى حديقة الساقية، والذي يضم العديد من العارضين ويقدمون لعب الأطفال والحلوى المُحببة لهم، ومنتجات صحية بالشوفان مخصصة للأطفال ولكل الأسرة، وممزوجة بالعديد من الإضافات، منها الشوكولاته، كما ضمت السوق العديد من الأنواع المختلفة للشوكولاتة لتتناسب مع كل الأذواق، وشهد المهرجان حضور ضيوف مميزين، منهم الدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون ونقيب المهن التمثيلية، وأبنائه من طلاب الأكاديمية.