نظمت مكتبة «أ» حفل توقيع رواية «فردقان»، للمفكر الدكتور يوسف زيدان، وذلك مساء اليوم الجمعة، بمقر المكتبة في مصر الجديدة، وأدار اللقاء عماد العادلى المستشار الثقافي لمكتبات «أ» بحضور مجموعة كبيرة من المثقفين وقراء أعمال «زيدان» ومحبيه. وقال «زيدان»، إنه بدأ في كتابة رواية «فردقان» أثناء ما أثير حول صلاح الدين الأيوبي، والجدل الذي صاحب تصريحاته، موضحًا أنه قرر الكتابة عن العلماء الحقيقيين أمثال «البيروني، وابن سينا، وابن النفيس وغيرهم»، لافتًا إلى أنه تخير شخصية ابن سينا لأنه العالم الأسهل في القراءة على الناس. وأضاف صاحب «فردقان»: «كنت أقرأ ابن سينا بحب وعندما بدأت في الكتابة عنه كنت أراه أثناء نومي يحدثني ويناقشني، ودائما ما تسألت كيف تحمل كل ما عاناه»، مشيرًا إلى أن ما كتبه عن حياته هو حقائق تاريخية موجودة في الكتب، وأنه عاد إلى الخرائط حتى يصف بدقة المكان الذي تعرض فيه ابن سينا للعواصف الترابية في الصحراء وفقد صديقه هنأك، وبأن ذلك كان أمر ضروري لضبط المكان والزمان والتاريخ، مشيرًا إلى أن من درس ابن سينا سيعرف جيدا حجم الجهد المبذول في الرواية. وتابع أنه كان يعتقد الكتابة عن ابن سينا أمرًا سهلًا؛ نظرًا لإلمامه بحياته وتاريخه، لكنه واجه الكثير من الصعوبات حتى خرجت بهذا الشكل إلى النور.