ذكرت الحكومة الألمانية أن العطل الذي طرأ على الطائرة الحكومية التي كانت تقل المستشارة أنجيلا ميركل إلى بوينس آيرس للمشاركة في قمة العشرين لم يشكل خطرا مباشرا على الركاب أو طاقم الطائرة. وقالت متحدثة باسم الحكومة اليوم الجمعة في برلين: "لم يكن في أي وقت من الأوقات هناك خطر على أرواح ركاب الطائرة، وتوقف الرحلة إجراء طبيعي تماما في مثل هذه الحالة". ونفت وزارة الدفاع الألمانية مجددا تقارير تحدثت عن احتمال تعطل الطائرة بسبب عمل تخريبي. وقال متحدث باسم الوزارة إن أحد المكونات الموجودة داخل الطائرة من طراز إيرباص (إيه 340) تعطل، ما تسبب في حدوث خلل في اثنين من أنظمة الاتصالات ونظام تفريغ الوقود، وهو ما أدى إلى هبوط الطائرة بحمولة زائدة. وأضاف المتحدث أن الخطورة الناجمة عن العطل كانت نظرية على نحو أكبر، موضحا أنه في النهاية لا يجوز المجازفة عند التصرف في مثل هذه المواقف. وأشار المتحدث إلى أنه خلال الفترة من حزيران/يونيو عام 2016 حتى نفس الشهر عام 2018 تعطلت 16 طائرة تابعة للهيئة المختصة بتسيير الطائرات الحكومية، وهو ما يعادل 2% من إجمالي عدد الرحلات. واستأنفت ميركل في ساعة مبكرة من صباح اليوم رحلتها إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ميركل توجهت إلى مدريد على متن طائرة أخرى تابعة للسلاح الجوي الألماني برفقة وفد صغير، مضيفا أنها هبطت بسلام في مطار العاصمة الإسبانية. وبحسب البيانات، توجهت ميركل إلى بوينس آيرس على متن طائرة تجارية تابعة لشركة "أيبيريا" الإسبانية في حوالي الساعة التاسعة صباحا (التوقيت المحلي). وكانت ميركل اضطرت إلى العودة إلى ألمانيا في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس بعدما طرأ عطل فني على طائرتها الحكومية. وهبطت ميركل سالمة في مطار كولونيا/بون بفضل خبرة قائد الطائرة على الأرجح.