قر مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، بأنه مذنب في الكذب على الكونجرس في التحقيقات الجارية بشأن ما يتردد حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016. واعترف كوهين، البالغ من العمر 52 عامًا، بأنه أدلى بتصريح كاذب أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ حول خطط إقامة فندق "برج ترامب" في العاصمة الروسية موسكو، وفقًا لمكتب المحقق الخاص روبرت مولر. وكانت التصريحات الكاذبة تتعلق بموعد المناقشات التي جرت حول مشروع موسكو ومدى اتصالاته مع أشخاص من حملة ترامب ومن الجانب الروسي. وقال المحقق الخاص إن كوهين كذب "من أجل تحجيم الصلة بين مشروع موسكو و(ترامب)" وأن يعطي انطباعا خاطئًا بأن مشروع موسكو انتهى قبل عملية التصويت في انتخابات ولاية آيوا عام 2016، وهي أول ولاية في الانتخابات الرئاسية. وفي حين قال كوهين سابقا إن مشروع موسكو قد توقف في يناير عام 2016، أقر في التماسه بأنه ناقش المشروع مع مسؤولين في شركة ترامب العقارية وفي روسيا في عدة مناسبات بعد ذلك التاريخ، وأيضا في عديد من المناسبات بعد تولي ترامب مقاليد السلطة. ووفقا لإحدى وثائق المحكمة، كذب كوهين أيضا بشأن مراسلاته مع المسؤولين الروس وحاول إخفاء أنه وافق على السفر إلى روسيا وكان سفره متعلقا بالمشروع. وتوضح الوثيقة أن كوهين ألغى خطط سفره في يونيو عام 2016. وتقدم كوهين بالتماس الاقرار بالذنب بعدما توصل لاتفاق مع مويلر، الذي يحقق في حالات التدخل في الانتخابات وفي علاقات محتملة بين روسيا والحملات السياسية. وربما يسبب تعاون كوهين مع المحقق الخاص مولر أضرارا لترامب.