أنهت محافظة سوهاج استعداداتها لانطلاق حملة "100 مليون صحة" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية، بداية من أول ديسمبر المقبل وحتى 28 فبراير 2019، بجميع مراكز ومدن وأحياء وقرى المحافظة المختلفة. وقال هانى جميعة، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، فى تصريح ل«الشروق» إنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى، وإلغاء الإجازات استعدادًا لانطلاق فعاليات حملة "100 مليون صحة"، والتي ستنطلق السبت المقبل، وتستمر حتى نهاية فبراير 2019. وأضاف وكيل وزارة الصحة أن تجربة مصر في القضاء على فيروس "سي"، التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُعد تجربة فريدة من نوعها محليا وإقليميا وعالميا، ومن أكبر المشروعات القومية، وإنجاز تاريخي سيضاف إلى قائمة الإنجازات الكبرى التي تمت في الفترة الأخيرة؛ بسبب خطورة هذه الأمراض، مشيرا إلى أن الاستعدادات للحملة بدأت منذ شهرين، تم خلالهما اختيار الأماكن التي سيتم فيها المسح كما تم اختيار الأطقم الفنية المشاركة في الحملة. وجرى تدريب جميع الفرق على أعمال المسح، وتجهيز جميع المقرات الثابتة بأجهزة الكمبيوتر وأجهزة إدخال البيانات، ووصلت المستلزمات الطبية الخاصة بالحملة، وستقوم الفرق المتحركة بإجراء الفحوصات في الميادين العامة والأسواق والمصانع والمشروعات القومية. وأشار جميعة إلى أن مديرية الصحة حددت 222 مكانًا لإجراء كل أعمال المسح الخاص بالحملة، بالإضافة إلى 10 فرق متنقلة، بإجمالي 900 فريق يعملون على فترتين، للقيام بعملية المسح على نحو 2.8 مليون مواطن من الفئة العمرية من 18 سنة فما فوق، وهم إجمالي المقيدين بقاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، وسيتم فحصهم ضد فيروس "سي" والأمراض غير السارية، والمقصود بها السكر والضغط والسمنة. وتابع جميعة أن إجمالى المشاركين فى الحملة يفوق ال5000 موظف ما بين طبيب صيدلة وأسنان وعلاج طبيعى وتمريض ومدخلى بيانات وإداريين وخدمات معاونة. أما بالنسبة لطبيعة الفحص فيتم عن طريق شك المريض وأخذ نقطتي دم، الأولى لتحليل السكر، والثانية لتحليل فيروس "سي"، وتظهر نتيجة التحليل خلال 20 دقيقة، ومن تثبت التحاليل أنه إيجابي فيروس "سي" سيتم عمل كارت له محدد فيه مكان تلقي العلاج وميعاده، وسيكون العلاج بالمجان. وناشد وكيل وزارة الصحة جميع أهالي سوهاج بالتجاوب مع الحملة من أجل القضاء على مرض فيروس "سي" نهائيا. ووجه وكيل "الصحة" فى نهاية تصريحاته شكره لمؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب والمجلس القومى للمرأة والكنيسة فى عروضهم التى قدموها ويسهمون بها لإنجاح حملة الرئيس في حشد المواطنين للمسح، من أجل النهوض بالمنظومة الطبية.