كشف وزير النقل الدكتور هشام عرفات، عن إعداد الوزارة مخطط لتطوير الموانئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر بالتعاون مع هيئة قناة السويس خلال ال 10 سنوات المقبلة. وقال عرفات، خلال كلمته في جلسة تطوير منظومة النقل في منطقة الشرق الأوسط ضمن فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة من 25-28 نوفمبر الجاري، إنه من المتوقع الوصول إلى تصور مبدئي في هذا الصدد خلال يناير أو مارس المقبلين تمهيدا للوصول إلى صيغة نهائية في عام 2019. من جانبه، قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة منطقة قناة السويس، إن قناة السويس هي ممر ملاحي عالمي يستحوذ على 11 % من حركة التجارة الدولية، حيث تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط وقارات العالم الثلاث إفريقيا وآسيا وأوروبا. وأوضح مميش، أن بناء قناة السويس الجديدة ساهم في تقليل زمن الإبحار من 22 إلى 11 ساعة، كما ساهمت أيضا في زيادة حجم إيرادات المشروع والحركة الملاحية، كما أن مشروع قناة السويس الجديدة ساهم أيضًا في زيادة عمق الممر من 16 إلى 24 مترا، وإتاحة مسارات بديل للحيلولة دون تعطّل حركة السفن، مؤكدا أن القناة بدأت في تطبيق منظومة التحوّل الرقمي لتسهيل عبور السفن العالمية للممر الملاحي من خلال تنفيذ مشروع الفاتورة الموحدة بحيث أصبح التوكيل الملاحي التعامل مع شباك موحّد في سداد رسوم العبور بدلا من 42 جهة. وكشف عن استقبال القناة خلال العام الماضي أكثر من مليار طن بضائع ولم يكن لديها مناطق صناعية ولوجستية مما استلزم إنشاء منطقة اقتصادية عملاقة على مساحة 460 كلم تضم 6 موانئ رئيسية منها الأدبية وبورسعيد، وأن إدارة القناة بدأت في توفير وتركيب أجهزة لاسلكية لقياس سرعة الريح اللازمة لتشغيل الكباري العائمة على امتداد قناة السويس، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من معالجة التربة في منطقة شرق بورسعيد وأصبحت جاهزة لإقامة المصانع. كما كشف مميش عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بصدد افتتاح ميناء شرق بورسعيد بداية العام المقبل، لافتا إلى أنه جار العمل مع مكتب استشاري عالمي لتطوير موانئ المنطقة الاقتصادية في قناة السويس، كما أنه جار العمل أيضا على بناء أحواض جديدة في ميناء العين السخنة لخدمة الأرصفة إلى جانب إنشاء مراكز تأهيل وتدريب الكوادر المصرية بالتعاون مع شركة "سيمنز" العالمية.