قبل يوم واحد من الاحتجاجات المزمعة في باريس اليوم السبت، ضد ارتفاع أسعار الوقود والضرائب على البنزين، حذر مارك فيشنو وزير الشؤون البرلمانية في فرنسا من أن المتظاهرين الغاضبين يهددون نواب الشعب. وقال فيشنو لمحطة مجلس النواب الفرنسي "بابليك سينات" "هناك نواب هددهم مواطنون غاضبون". وأضاف فيشنو :"من حق المواطنين أن يتملكهم الغضب ولكن لا يحق لأحد اعطاء العناوين الشخصية لأعضاء البرلمان بل وفي بعض الحالات الدعوة لتخريب منازل أعضاء البرلمان". وشهدت فرنسا أياما من الاحتجاجات والحصار من قبل متظاهرين يرتدون سترات صفراء، ما أسفر عن إصابة واعتقال المئات. كما لقي شخصان حتفهما في حوادث مرورية مرتبطة بالاحتجاجات. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنير مساء اليوم الجمعة، إن عملية للشرطة تجري في منطقة انجيه، حيث أعلن شخص يرتدي سترة صفراء ويحمل "قنبلة متفجرة" إنه كان يحمل متفجرات، وطالب بمقابلة الرئيس إيمانويل ماكرون. وأشار كاستنير إلى أن قوات الشرطة الخاصة تقوم بتقييم الوضع. وأوضحت السلطات المحلية في وقت لاحق أن الرجل كان في مغسلة للسيارات، وليس كما قال كاستنير، محطة بنزين، مضيفة أن مطالبه لم تتضح بعد. وناشد كاستنير منظمي الحركة الاحتجاجية أن يعلنوا خططهم الاحتجاجية للشرطة بما يتماشى مع القانون الفرنسي ، قائلاً إن ذلك ضروري لحماية الجميع. وكانت أجهزة الأمن قد فككت الأسبوع الماضي "شبكة إرهابية" كانت تخطط لهجوم يوم السبت الماضي ، عندما شارك 283 ألف شخص في الموجة الأولى من احتجاجات "السترة الصفراء"، حسبما قال كاستنير. وحذر رئيس شرطة باريس ، ميشيل ديلبيو ، المتظاهرين من محاولة التجمع في ساحة الكونكورد في المدينة ، حسبما اقترحوا في العديد من الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي ، أو مناطق أخرى بالقرب من قصر الإليزيه. وقالت السلطات إنه يمكن للمتظاهرين التجمع في الحدائق المحيطة ببرج إيفل، وهو موقع بعيد قليلاً عن مركز المدينة. ولكن هذا الاقتراح لم يلق ترحيبا لدى الحركة التي لم يتضح لها قائدا حتى الآن. وقال أحد الناشطين المشاركين لإذاعة (بي.أف.ام.تي.في) التلفزيونية " لسنا ذاهبين إلى نزهة ضخمة على رقعة من العشب." وتقول الحكومة إنها لن تستسلم لمطالب المحتجين بإلغاء الزيادة المقررة في الضرائب على البنزين والديزل. ووعدت الحكومة بمساعدة السائقين الأكثر فقرا وأولئك الذين يحتاجون إلى السفر لمسافات طويلة بانتظام ، ولكن يبدو أن مثل هذه الإجراءات لم تحز قبولا لدى المحتجين.