عرب مندوب السويد لدى الاممالمتحدة، أمس الأربعاء، عن قلقه إزاء التأثير السلبي للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية . ودعا المندوب السويدي أولوف سكوج الدول إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى كوريا الشمالية، وأعرب عن قلقه بشأن "التأثير السلبي غير المباشر" للعقوبات على الكوريين الشماليين. ويحتاج أكثر من 10 ملايين شخص - أو 40 بالمئة من سكان كوريا الشمالية - إلى مساعدات إنسانية. ويعاني طفل من بين كل خمسة أطفال في البلاد من توقف النمو بسبب سوء التغذية المزمن، وفقاً للأمم المتحدة. ويسمح برنامج الأممالمتحدة للعقوبات على بيونج يانج باستثناءات لإيصال المساعدات إلى الشعب في كوريا الشمالية، لكن العملية "لا تزال بطيئة بعض الشيء"، وتشعر الوكالات الإنسانية بالقلق إزاء تأخير من قبل جنة العقوبات في منح هذه الإعفاءات، حسبما قال سكوج للصحفيين في نيويورك. وأوضح المندوب في أعقاب جلسة إحاطة مغلقة لرئيس لجنة العقوبات ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية "حرج" وأن الحاجة للمساعدات الإنسانية "ضخمة". واقترح سكوج إعفاءات شاملة من العقوبات على بعض المنتجات. كما أشار إلى القيود المصرفية والجمركية على أنها تمثل إشكالية في إيصال المعونات. وتابع سكوج إن الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية تنفق معظم أموال المساعدات الكورية الشمالية خارج البلاد، مما يحد من مخاطر الاختلاس أو تحويل المساعدات من جانب قادة البلاد ، مضيفا أن السلع داخل البلاد تخضع أيضا للمراقبة عن كثب. وأكد المندوب السويدي أن حزمة العقوبات المفروضة على البلاد فعالة ويجب أن تبقى مفروضة، لكن "لا أحد يدعم العقوبات التي تؤذي السكان المدنيين". من جانبه، ناشد مارك لووكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الجهات المانحة بالتبرع للجهود الإنسانية التي تقوم بها المنظمة، التي تعاني من نقص في التمويل، وقد قدمت السويد وسويسرا وكندا مساهمات.