كرٌم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال40، الثلاثاء، الفنان حسن حسني، بمنحه جائزة «فاتن حمامة التقديرية»، وتسلمها خلال حفل الافتتاح وسط تصفيق حار من جميع الحضور، وعبر «حسني» بكلمات مؤثرة عن سعادته بالجائزة، قائلًا: «أنا سعيد إنهم لحقوا يكرموني وأنا لسه عايش». ولم تكن حياة الفنان الكوميدي مليئة بالأفراح مثل ما عرف عنه في جميع أدواره التى أتقنها ببراعة وتركت بسمة على وجوه جمهوره، ولكنها كانت مليئة بالمواقف الحزينة منذ طفولته. وتستعرض «الشروق» أبرز المحطات في حياة الفنان حسن حسني وأهم أعماله الفنية. • وفاة والدته.. وعشق المسرح ولد حسن حسني في حي الحلمية بالقاهرة عام 1931، وعاش فترة صعبة بعد وفاة والدته في سن السادسة من عمره، ولكنه أحب التمثيل كثيرًا، وأبدع في الأدوار الدرامية على مسرح مدرسته الابتدائية والتي عبر من خلالها عن حالة الحزن التي مر بها، وظل يعمل بالمسرح على مدار مشواره التعليمي، وحصد العديد من الميداليات وشهادات التقدير من وزارة التربية والتعليم. • بداية حياته الفنية والمسرح العسكري بدأ حياته الفنية بالالتحاق بالمسرح العسكري في الستينات، ولكنه لم يحقق انتشار واسع لأن معظم جمهوره من عائلات الضباط، وتأثر كثيرًا بسبب عدم وصوله إلى الجماهير الأخرى، حتى صدور قرار بحل المسرح العسكري عام 1967، ليعود لدائرة الأضواء من جديد ويقدم أعمال فنية كثيرة في مجال السينما والمسرح والتليفزيون. • علاقته بالإعلام.. وفاة ابنته وعدم رغبته في الحياة كانت حياته الأسرية بعيدة تمامًا عن عيون الإعلام، ولم يظهر بصحبة زوجته إلا في الفترة الأخيرة أثناء تكريمة بمهرجان شرم الشيخ الماضي، فهو ليس من محبي الشهرة، وظهر ذلك في تصريحاته العديدة بعدم إتقانه التعامل مع وسائل الإعلام. وتأثر كثيرًا بوفاة إحدى بناته الثلاثة «فاطمة» بعد إصابتها بمرض السرطان، وأصيب بحالة نفسية سيئة ما أثر على أعماله الفنية ، وحالته الصحية في الفترة الأخيرة، ولكنه خرج من هذه الحالة مؤخرًا بمساعدة زملائه في الوسط الفني لاستكمال مسيرته الفنية، وتربية أحفاده من ابنته الراحلة. • أبرز أعماله الفنية قدم العديد من الأعمال الفنية الكوميدية والمؤثرة، منها فيلم «سواق الأتوبيس»، و«البرىء» ، و«البدرون»، و«الهروب»، و«زوجة رجل مهم»، «الكرنك»، و«عفاريت الأسفلت»، و«ناصر 56»، و«سارق الفرح» والذى نال عن شخصية «ركبة» القرداتى التى جسدها فيه خمس جوائز، بالإضافة إلى الأعمال التلفزيونية منها مسلسل «رأفت الهجان»، و«أرابيسك»، آوخرهم مسلسل «رحيم» رمضان الماضي. ولقب في فترة التسعينيات بفنان أفلام الشباب، حيث قدم ما يقارب من 150 فيلم حينها، وامتد نجاحه الفني حتى الآن بتقديم عدة أعماله جماهيرية ناجحة، ومنها فيلم «عبود على الحدود»، و«الناظر»، و«جواز بقرار جمهورى»، و«أفريكانو»، و«محامى خلع»، و«اللمبى»، و«أحلى الأوقات»، و« ليلة سقوط بغداد»، وآخرهم فيلم «البدلة».