كبار السن أكثر حساسية للطقس البارد، ويرجع ذلك في جزء منه إلى قلة الأنسجة الدهنية والكتلة العضلية تحت الجلد، وبالتالي، فإن إحساسهم بالبرد لا يعد حالة مرضية، لذا يجب عليهم ارتداء ملابس توفر لهم الإحساس بالدفء، كما يتعين عليهم الحرص على الحركة، أو تجربة عدد من وسائل العلاج البدنية لتبعث الدفء في أجسامهم، وفيما يلي بعضا من هذه الوسائل: • حمام دافئ: تقدم النوادي الصحية الحمامات الدافئة. وبالطبع، الحصول على حمام دافئ في المنزل لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة بدرجة حرارة بين 35 و38 درجة مئوية، أقل تكلفة من النوادي الصحية. وتنصح الصيدلانية أورسولا سيلربرج بفارق ساعة على الأقل ما بين آخر وجبة والحمام. • التدليك بزيت دافئ: يريح هذا النوع من وسائل العلاج العضلات المجهدة ويخفف الألم إلى جانب تحسين الدورة الدموية وخفض الإحساس بالبرد. ومن الاستفادة الكاملة، يجب أن تستمر عملية التدليك بالزيت لساعة على الأقل، بحسب باربرا فون دين دريش، رئيسة رابطة العاملين في مجال الصحة والجمال، ومقرها ألمانيا. • الحمام الحراري: يتجاوز الحمام الحراري كونه مسبحا ممتلئا بالمياه الدافئة، وغالبا ما يكون للمياه خواص أخرى، وفي المسابح الأكبر، يتم تعريض الجسم لمزيد من الضغط من جميع الاتجاهات، بشكل أكثر من المياه في حوض الاستحمام. وإلى جانب نشر الإحساس بالدفء، فإن هذا الضغط الهيدروستاتيكي مسؤول عن الآثار الأساسية للحمامات الحرارية. ويقول لوتس هيرتل، رئيس مجلس إدارة رابطة العاملين في مجال الاستجمام الألمانية، إن هذا الضغط يؤدي إلى «تجفيف أنسجة الجسم، وتحسين وظائف الأوردة وتنشيط عملية التمثيل الغذائي(الأيض)». • جلسات الساونا: تبلغ الحرارة في الساونا النموذجية ما بين 80 و100 درجة مئوية، ويمكن أن تبلغ درجة حرارة جلدك 41 درجة مئوية، وهو أمر صحي. ويقول «هيرتل» إن هذه الجلسات تساعد على: «تخفيف توتر الشرايين، وخفض ضغط الدم وتنشيط القلب وزيادة معدل ضربات القلب». يجب ألا تزيد جلسة الساونا عما يتراوح بين 8 إلى 12 دقيقة، يليها فترة تبريد في الهواء البارد، بالمياه الباردة أو الجليد، أو الثلج، ويجب على من يعانون من مشاكل في القلب أو الشرايين الحصول على استشارة الطبيب قبل دخول الساونا.