قال رؤساء وزراء دول من البلقان إن دولهم في حاجة للعمل معا للتغلب على التوترات، وذلك خلال لقائهم في فيينا اليوم الاثنين لمناقشة جهودهم نحو الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي. وهيمن على اللقاء، الذي ضم المفوض الأوروبي لشؤون التوسع يوهانس هان والمستشار النمساوي زباستيان كورتس، التوترات التجارية بين صربيا وكوسوفو، التي أعلنت استقلالها عن بلجراد منذ عقد. وقالت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش " للأسف، لقد شهدنا أوقاتا أفضل فيما يتعلق بالتعاون الإقليمي ". واشتكت برنابيتش بشأن الرسوم، التي فرضتها كوسوفو مؤخرا على المنتجات والخدمات القادمة من صربيا والبوسنة والهرسك. وأكدت برنابيتش مجددا موقف بلجراد الرافض لهذه الخطوة، حيث تعتبرها تمثل انتهاكات لاتفاقية التجارة الحرة بأوروبا الوسطى، التي تشمل دول البلقان ومولدوفا. وقال رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناى إن صربيا تقاطع منتجات كوسوفو. وأضاف" لم يتم معاملتنا بإنصاف لعدة أعوام من قبل أثنين من جيراننا " وذلك في إشارة لصربيا والبوسنة والهرسك. ويشار إلى أن القوى الغربية الكبرى ومعظم الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تعترف بكوسوفو، ولكن صربيا ترفض الاعتراف بها وتعيق عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي بمساعدة حليفتها روسيا. مع ذلك، وافقت بلجراد على تطبيع العلاقات ضمن عملية بوساطة من الاتحاد الأوروبي، لكي تتمكن من البدء في مباحثات الانضمام للاتحاد الأوروبي. وقال نائب رئيس وزراء مقدونيا كوشو انجوشيف "أعتقد أننا علينا أن نظهر قدرة أكبر للتعاون بصورة إقليمية بين دولنا إذا أردنا التعاون مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل". وقد شارك أيضا قادة من ألبانيا والبوسنة والهرسك ومونتينيجرو في لقاء فيينا.