قدَّر أنور هلال عضو غرفة الفنادق ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الايطاليين قيمة الاستثمارات السياحية بمنطقة الساحل الشمالى خلال 10 سنوات بنحو 20 مليار دوﻻر، خاصة ان تلك المنطقة واعدة وتقترب مساحتها من 350 كم على سواحل البحر المتوسط. اتفقت عدة جهات حكومية ممثلة فى وزارات الاسكان والسياحة والتنمية المحلية ومحافظة مطروح بمشاركة عدد من مستثمرى السياحة على عمل خطة شاملة لتنمية منطقة الساحل الشمالى سياحيا لتعمل طوال العام ولا تقتصر على 3 أو 4 شهور فقط خلال العام. وتتضمن هذه الخطة التى ستستمر لمدة 3 سنوات التوسع فى مشروعات البنية الاساسية وأيضا المشروعات السياحية لتسير بالتوازى مع التطوير الذى يتم فى منطقة العلمين الجديدة. يأتى ذلك بعد زيادة الطلب السياحى على منطقة الساحل الشمالى خلال موسم الصيف الماضى من العديد من الجنسيات ألأوروبية خاصة من أسواق إيطاليا وأيضا ألمانيا والتشيك. «الساحل الشمالى يحتاج إلى تنمية متكاملة تشمل أولا تنمية العنصر البشرى ثم تجهيز جميع المرافق وخدمات البنية الاساسية اللازمة لجذب السائحين الاجانب فى هذه المنطقة الواعدة سياحيا واستثماريا»، تبعا لهلال، مشيرا إلى انه يمكن لمنطقة الساحل الشمالى أن تعمل على مدار ال12 شهرا، نظرا لوجود العديد من المقومات السياحية والمناخ المتميز الذى يميزها عن غيرها من المقاصد المنافسة. وكانت اﻻقامة بفنادق الساحل الشمالى اﻻعلى سعرا خلال عام 2010 بالمقارنة مع شرم الشيخ والغردقة والقاهرة واﻻقصر واسوان. وشدد عضو غرفة الفنادق على ضرورة توجه الدولة للاهتمام بتنمية البشر فى المناطق المحيطة بالمراكز السياحية المختلفة حتى نساعد على اقامة حياة كريمة لهؤلاء المواطنين. وأكد على ضرورة ايجاد صيغة جديدة لتملك الأراضى فى مصر من خلال جهة حكومية واحدة تكون مسئولة عن جميع التراخيص الخاصة بهذه الاراضى خاصة أن تعدد الجهات التى تقوم بالتخصيص تسبب فى مشكلات وخسائر كبيرة للمستثمرين خلال الفترة الأخيرة. كانت وزارة السياحة قد وضعت خطة لجذب الاستثمارات الأوروبية فى منطقة الساحل الشمالى وخاصة فى منطقة غرب العلمين، كما قام عدد من المستثمرين الاجانب الايطاليين والفرنسيين بزيارة مصر مؤخرا للاطلاع على مناخ الاستثمار السياحى فى مصر وتحديد عدد من المشروعات التى سيتم اقامتها فى المناطق السياحية المصرية.. يذكر أن إيطاليا تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد السائحين وهى أول دولة حققت رقم المليون سائح إلى مصر عام2004 الأمر الذى يعكس عشق الإيطاليين للمقصد المصرى.