نظم المعهد السويدي بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، محاضرة حول "الحدائق التراثية في الإسكندرية" وكيفية الحفاظ عليها، على هامش فعاليات "أسبوع التراث السكندري" التي ينظمها مركز الدراسات السكندري، بالشراكة مع شركة ولاد البلد للخدمات الإعلامية. وأكدت الدكتورة ريم حمدي، أستاذ علوم النباتات في كلية العلوم بجامعة القاهرة، المتخصصة في بحوث النباتات الأثرية والتراثية، خلال المحاضرة، أهمية الحفاظ على الحدائق التراثية، والتي تحتوي على نباتات نادرة من الصعب تعويضها وارتبطت بأحداث تاريخية، مشيرة إلى أن العديد من الحدائق في الإسكندريةوالقاهرة تعاني لعدم الرعاية والاهتمام. واستعرضت خلال المحاضرة تاريخ الحدائق التراثية في الإسكندرية، وما تحتويه من النباتات النادرة ومن أهم هذه الحدائق؛ المنتزه، وأنطونيادس، وحديقة الحيوان، والنزهة، والورد، وحديقة الشلالات، وشمل العرض صورا إرشيفية وأخرى حديثة قامت بالتقاطها في عام 2010، موضحة أن أكثر الحدائق التي تم الحفاظ عليها في الإسكندرية حتى الآن هي حديقة المنتزه. واستعرضت أيضا تاريخ حديقة الورد المجاورة لأنطونيادس، والتي تعد من الحدائق الغاطسة، والتي أنشأت على يد المهندس "دي شارل" عام 1928، ثم استعرضت بعد ذلك تاريخ حديقة الحيوان والشلالات التي يعود إنشائها إلى أوائل القرن ال 20. وأوضحت من خلال الصور تاريخ حديقة المنتزه، وما تحويه من قصور ومباني تراثية ونباتات نادرة، وبعد الانتهاء من الحديث عن حدائق الإسكندرية، استعرضت سريعا حدائق القاهرة التراثية والتاريخية. وفي ختام المحاضرة، دعا الحضور إلى أن يكون هناك تحرك للحفاظ على هذه الحدائق التي تحوي الكثير عن تراث وتاريخ مصر، بجانب أهمية وجود الأماكن الخضراء لتقليل التلوث وزيادة الجو النقي والأكسجين. التتبع