قال حارس نازي سابق خلال محاكمته في ألمانيا بتهمة المساعدة في قتل مئات الأشخاص في معسكر الاعتقالات النازي "شتوتهوف" إنه لم يكن بوسعه الامتناع عن أداء مهامه المكلف بها خوفا من النازيين. ونفى المتهم، 94 عاما، في بيان تلاه محاميه اليوم الثلاثاء أمام محكمة مدينة مونستر الألمانية ارتكابه أي جرائم في معسكر الاعتقالات النازي "شتوتهوف" القريب من مدينة جدانسك البولندية. وذكر المتهم في البيان أنه لم يُخفى عليه الوضع المفزع لكثير من المعتقلين في المعسكر، موضحا في المقابل أنه لم يعلم شيئا بشأن عمليات القتل الممنهجة ضد المعتقلين في المعسكر عندما كان يعمل حارسا له في سن 18 عاما. ولم يتضمن أول بيان للمتهم اعتذارا للضحايا أو الناجين. وبحسب صحيفة الدعوى، كان يعمل المتهم حارسا في المعسكر خلال الفترة من يونيو عام 1942 حتى سبتمبر عام 1944. ويرى الادعاء العام الألماني أن المتهم كان على علم بعمليات القتل الوحشية التي كانت تتم لمئات المعتقلين في المعسكر. وبحسب بيان المتهم الألماني المولود في رومانيا، فإنه تلقى أمرا بأداء خدمته في حراسة المعسكر بعدما تم تصنيفه على أنه غير مؤهل للقتال على الجبهة. ووفقا لبيانات الهيئة المركزية المختصة بالكشف عن الجرائم النازية في مدينة لودفيجسبورج، لقي نحو 65 ألف شخص حتفهم في معسكر شتوتهوف والمعسكرات الملحقة به.