الكنيسة البروتستانتية بألمانيا تحذر من عودة النزاعات القومية ومعاداة السامية

حذر رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا، اليوم الأحد، من عودة النزعات القومية ومعاداة السامية.
قال هاينريش بدفورت شتروم، أسقف مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، اليوم، في مستهل الاجتماع السنوي للكنيسة بمدينة فورتسبورج بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، إنه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى قبل 100 عام، وبعد حرب أخرى مروعة، توصل المواطنون حينها للاستنتاجات الصائبة، ودعوا لعدم شن حرب مرة أخرى، وكذلك لعدم معاداة السامية مرة أخرى.
وأضاف بدفورت شتروم: "لاسيما نحو المسيحيون سوف نعمل على ألا يتم التخلي عن الدروس المستفادة من التاريخ، وكذلك من أجل أن يظل تصالح الشعوب الهدف الأسمى لعملنا الاجتماعي والحكومي".
وأكد أنه يجب ألا يكون للكراهية وعدم الثقة مستقبل، حتى إذا حاولت قوى شعبوية يمينية بصفة خاصة إثارة المخاوف والعمل على شق الصف والتشكيك في الإجماع الأساسي على مجتمع متسامح وعالمي.
وبالنظر إلى الذكرى ال80 لليلة تعقب النازيين لليهود والمعروفة باسم (ليلة الكريستال) والتي توافق يومي 9 و10 من شهر نوفمبر، حذر الأسقف الألماني من تأجج توجهات التحريض المعادية للسامية مجددا، قائلا: "لن نسمح بأن يتم توصيف النصب التذكاري للمحرقة اليهودية (هولوكوست)، بأنه نصب تذكاري للعار، وأن تتم الدعوة لتغيير سياسة التذكر ب 180 درجة".
وتابع بدفورد شتروم: "يتعين على من ينتخب أحزابهم (أحزاب اليمينيين) معرفة أنه يمنح هذا الفكر الخطير الشرعية"، مؤكدا أنه يتعين على جميع الديمقراطيين، ولاسيما المسيحيين، التصدي لهذا الفكر.