كدت لجنة خبراء في ألمانيا أن الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها منتسبون للكنيسة البروتستانتية "تعود لأسباب هيكلية داخل الكنيسة". وحسب اللجنة المستقلة التي أعلنت اليوم الأربعاء في برلين توصياتها بشأن الجرائم الجنسية داخل الكنيسة البروتستانتية فإن هناك دلائل على أن الجناة داخل الكنيسة قد تمتعوا بالحماية. وشددت رئيسة اللجنة، زابينه أندرسن، على ضرورة أن "تتحمل الكنيسة البروتستانتية المسؤولية عن الكشف الشامل والمستقل للعنف الجنسي ضد الأطفال والناشئة في المؤسسات الكنسية". ومن المقرر أن يناقش الملتقى البروتستانتي "السنودوس" الأسبوع المقبل هذه القضية، وكان ضحايا الجرائم الجنسية قد طالبوا الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية، الصيف الماضي، بالوقوف على حقيقة الانتهاكات الجنسية داخل الكنيستين. وتحدث 904 من هؤلاء الضحايا مع اللجنة بشأن الانتهاكات الجنسية التي تعرضوا لها في طفولتهم وفي مقتبل شبابهم، وتبين أن 65 من الانتهاكات وقعت داخل الكنيسة بواقع الثلثين داخل الكنيسة الكاثوليكية و الثلث داخل الكنيسة البروتستانتية. وقالت اللجنة إن المتضررين أدركوا في أغلب الأحيان أن المسؤولين داخل الكنيسة لم ينشغلوا بشكل جاد بالكشف الشامل عن مرتكبي هذه الانتهاكات من منتسبي الكنيسة. وقالت اللجنة إن الانتهاك الجنسي وخاصة الذي يتم التكتم والتستر عليه قد أضر بصلاح الكنيسة وأمانتها ولن تستطيع الكنيسة استعادة الثقة بها إلا من خلال الاعتراف بالذنب والتحمل الواضح للمسؤولية والتعامل بنقدية صارمة مع الانتهاكات، حسبما جاء في توصيات اللجنة التي ناشدت الكنيسة البروتستانتية بتكليف إحدى المؤسسات العلمية المعنية بإجراء دراسة عن الانتهاكات الجنسية داخلها على غرار ما فعل مجمع الأساقفة الكاثوليك.