الزراعة: أزمة احتكار التجار للبطاطس لن تتكرر مرة أخرة الأعوام المقبلة «سوق العبور»: الإقبال على الخضروات لم يتأثر بارتفاع الأسعار في أسواق الجملة قال اللواء محمد شرف رئيس جهاز سوق العبور، إن أسعار الطماطم تتراوح ما بين 5 و7 جنيهات للجملة، والبطاطس بين 5 و7.5 جنيه، مؤكدا أن كافة الكميات التي يتم طرحها بسوق العبور تباع يوميا، ما يدل على أن الإقبال لم يتأثر كثير على صعيد أسواق الجملة. وأضاف شرف، في تصريحات ل«الشروق»، أن سوق العبور يوفر نوعين من البطاطس القديمة والحديثة، ويكون الإقبال على المحصول الجديد أكبر، نظرا لإستهلاكه الأقل للزيت، موضحا أنه مع توالي ضخ كميات أكبر من المحاصيل الجديدة من البطاطس أو الطماطم ستنخفض الأسعار مجددا. ومن جهته، قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، إن محصول الطماطم يختلف عن باقي المحاصيل الأخرى، حيث تكون نسبة الهدر فيه كبيرة وهو ما يتسبب في ارتفاع أسعارها بالأسواق المحلية، مضيفا أن قفص الطماطم ال20 كيلو يترواح سعره ما بين 100 و120 جنيها، بواقع 5 و6 جنيهات للكيلو، مؤكدا أن ارتفاع سعر الكيلو بأسواق التجزئة يعود لتحميل تاجر التجزئة تكاليف الكميات المهدرة من المحصول على سعر النهائي للمستهلك. وأضاف نجيب، في تصريحات ل«الشروق»، أن أسعار البطاطس منخفضة خلال الفترة الحالية، حيث يترواح سعر الكيلو منها بين 6 و7 جنيه، على أن يتم العمل خلال الفترة القادمة على خفض أسعارها مجددا، من خلال تكثيف ضخ المحصول في عدد كبير من المنافذ التابعة لعدة وزارات مثل التموين والزراعة والداخلية، بالإضافة لقدوم موسم الشتاء والذي يبشر بموسم حصاد البطاطس ما سيساهم في خفض أسعار المحصول بالأسواق. ومن ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة، الدكتور حامد عبدالدايم، إنه تم السيطرة على قضية احتكار البطاطس، بعد قيام الوزارة بحملات مُكثفة على ثلاجات التجار وأماكن تخزينها، مشيراً إلى أن محصول البطاطس لن يشهد أية عمليات تخزين لإحداث أزمات مرة أخرة خلال الأعوام الماضية. وأضاف متحدث «الزراعة»، ل«الشروق»، أن عامل التغيرات المناخية أثر بشدة على بعض المحاصيل الزراعية، وتسبب في حدوث بعض المشكلات، بجانب المكافحة الخاطئة لبعض الآفات، مؤكدا أن التغيرات المناخية أثرت على إنتاج التقاوي في أوروبا، ومصر تستورد ما يقرب من 15 ألف طن تقاوي بطاطس سنويًا. وفي نفس السياق، قال تاجر خضروات وفاكهة بمنطقة حلوان يدعى عمرو سامي، إن أسعار البطاطس مرتفعة خلال الأيام الجارية، وبالتالي نسبة الإقبال على شراءها من قبل المواطنين ضعيفة للغاية، ما يجعل تجار التجزئة يخفضون من الكميات التي يحصلون عليها من البطاطس، حتى لا تتعرض للتلف عقب ركود المحصول بالأسواق، مضيفا أن سعر الكيلو يتراوح ما بين 8 و11 جنيه بالأسواق الآن. وأكد علي عبد التواب، تاجر أخر بمنطقة الصف، إن سلعة الطماطم سميت ب«المجنونة»، من قبل المواطنين والتجار، لسرعة تغير أسعارها صعودا وهبوطا، وذلك نتيجة اختلاف الجودات وقابليتها السريعة للتلف، مشيرا إلى أن أسعار الطماطم تتراوح بين 8 و12 جنيه بالأسواق حسب الجودة، متوقعا انخفاض أسعارها خلال الأيام القادمة بعد زيادة المعروض من المحصول. بينما قال تاجر آخر للبقوليات بمنطقة حدائق المعادي، إن أسعار كيلو الفول البلدي وصل إلى ما بين 20 و23 جنيه، بدلا من 11 و13 جنيه، فيما وصل سعر كيلو الفول المستورد إلى ما بين 15 و17 جنيه بدلا من 9 و10 جنيه، وهي زيادة كبيرة للغاية، موضحا أن نسبة الإقبال لم تتأثر كثيرا رغم الارتفاع الكبير في الأسعار، نظرا لإعتلاء سلعة الفول قائمة المأكولات المفضلة لدى غالبية المواطنين، من خلال المطاعم المختلفة وعربات الفول بالشوارع والميادين. من جانبه، قال رئيس شعبة البقوليات باتحاد الغرف التجارية أحمد الباشا ادريس، إن أسعار الفول غير متوقعة خلال الأيام القادمة نظرا لاعتمادنا على الاستيراد، ولكنها ستنخفض خلال شهر مايو المقبل بعد ضخ المحصول المحلي الجديد بالأسواق وزيادة المعروض من السلعة. وأكد الباشا إدريس، ل«الشروق»، أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الفول عالميا هو انخفاض المعروض وارتفاع معدلات استهلاك السلعة، لافتا إلى أن مصر تستورد من الخارج ما بين 85 و90% من استهلاكها المحلي، ولذلك فالسوق المحلي يتأثر بالأسعار العالمية على الفور.
