- الوكالة: نهج متشدد مع روسياوكوريا الشمالية والسعودية.. والابقاء على السياسات الحالية تجاه الصينوإيران ذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصادر مطلعة بالكونجرس الأمريكي أن السياسة الخارجية الأمريكية تواجه عدة سيناريوهات عقب انتخابات الكونجرس، في حال فوز الديمقراطيين، مشيرة إلى أنهم سيسعون إلى تشديد السياسة الأمريكية إزاء السعودية وروسياوكوريا الشمالية، في حين سيحافظون على الوضع الراهن في مناطق ساخنة مثل الصينوإيران. ففيما يتعلق بالملف الروسي، فسيخطط الديمقراطيون لإجراء تحقيقات فيما يتصل بروسيا مثل تحقيق في العلاقات والصراعات في مجال الأعمال بين ترامب وموسكو، وكذلك سيسعون لمعاقبة روسيا على تدخلها في الانتخابات الأمريكية وعلى أنشطتها بما في ذلك عدوانها على أوكرانيا وتدخلها في الحرب الأهلية السورية. كما سيحاولون الضغط على ترامب لتنفيذ كل العقوبات الواردة في قانون كاسح اعتمده على مضض في أغسطس 2017. وقال إيلان جولدنبرج الذي عمل من قبل معاونا في الكونجرس ويعمل حاليا مسؤولا بوزارة الخارجية في مركز الأمن الأمريكي الجديد "سيضطر ترامب لتقبل سياسات لا يتحمس لقبولها". كما تعهد أعضاء في الكونجرس بزيادة مساعيهم للحصول على معلومات عن القمة التي عقدها ترامب في الصيف الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وفي ملف كوريا الشمالية، يعتزم الديمقراطيون الحصول على معلومات عن اللقاءات التي عقدها ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو مع كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية إذ يساورهم القلق من أن يقدم ترامب تنازلات كبيرة لكيم في سبيل إبرام "صفقة عظيمة". وهم يعتزمون دعوة مسؤولين بالإدارة للشهادة في جلسات علنية وجلسات مغلقة عن وضع المحادثات. لكنهم سيتوخون الحرص أيضا لأنهم لا يريدون أن يظهروا بمظهر من يتدخل في الشؤون الدبلوماسية وفي المساعي الرامية لمنع نشوب حرب نووية. وفيما يخص السعودية، سيقر الديمقراطيون في حال فازوا في الانتخابات، تشريعات لمنع صفقات الأسلحة مع الرياض ولزيادة صعوبة الحصول على موافقة الكونجرس على اتفاق للطاقة النووية مع المملكة والسعي لمنع الطائرات الأمريكية من إعادة تزويد الطائرات المشاركة في حرب اليمن بالوقود ومنع أشكال أخرى من دعم الحملة العسكرية في اليمن. في المقابل، لا يتوقع المساعدون في الكونجرس والخبراء أن تعني سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب تغييرات كبيرة في السياسة تجاه الصين أو إيران. حيث سيعقد الديمقراطيون المزيد من جلسات الاستماع ويطالبون بالمزيد من الإفادات غير أن انتقاد الصين تجاوز الآن الخطوط الحزبية ولا يتوقع أن يتغير هذا الأمر. وقد انضم ديمقراطيون بارزون إلى الجمهوريين في تأييد التدابير الرامية للتضييق على الصين مثل التشريع الخاص بشركة "زد.تي.إي" وشركة "هواوي تكنولوجيز" باعتبارهما تمثلان مخاطر كبرى على أمن الانترنت. يشار إلى أن الديمقراطيين، على غرار الجمهوريين، منقسمون بشأن الحرب التجارية التي بدأها ترامب مع الصين، حيث يرى بعض الأعضاء أن التجارة الحرة عنصر يولد فرص العمل بينما يؤيد آخرون الرسوم الجمركية لحماية العمال في صناعات مثل الصلب والصناعات التحويلية. أما فيما يتعلق بالملف الإيراني، فعلى الرغم من غضب الديمقراطيين إثر انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي توصل إليه الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أنه ليس بأيديهم سلطة تذكر لتغيير هذه السياسة ما دام رئيس جمهوري في البيت الأبيض. كذلك يخشى النواب من الظهور بمظهر من يفرط في التودد لإيران خاصة في ضوء معاداة طهران لإسرائيل، فالعلاقات القوية مع تل أبيب أولوية لكلا الحزبين رغم التعاون الوثيق المتزايد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجمهوريين في الولاياتالمتحدة.