وصول قافلة مساعدات لمخيم "الركبان" السورى لأول مرة منذ 10 أشهر طالبت دمشق، اليوم، المبعوث الأممى الجديد إلى سوريا جير بيدرسون بعدم الوقوف إلى جانب الإرهابيين وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التى يتبناها ميثاق الأممالمتحدة. وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، فى تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، إن: "سوريا، وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التى يتبناها ميثاق الأممالمتحدة من أجل حرية الشعوب فى إطار مكافحة الإرهاب". والأربعاء الماضى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تعيين الدبلوماسى النرويجى بيدرسون، مبعوثا خاصا جديدا للأمم المتحدة إلى سوريا، بدلا من ستافان دى ميستورا. كما أكد المقداد أن "الجيش العربى السورى هو الذى يقف ضد الاحتلال التركى للأراضى السورية"، وذلك ردأ على دعوات بعض الأحزاب الكردية المتواجدة فى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، للحكومة السورية للوقوف صفا واحدا فى وجه الاعتداءات التركية. من ناحية أخرى، أعلنت الأممالمتحدة والهلال الأحمر السورى، أمس، وصول أول دفعة من المساعدات الإنسانية منذ 10 أشهر إلى مخيم "الركبان" الواقع فى جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن، حيث يعيش نحو 50 ألف نازح سورى. وقال على الزعترى، منسق الأممالمتحدة فى سوريا للشئون الإنسانية، إن عملية توزيع المساعدات القادمة من الأممالمتحدة والهلال الأحمر السورى ستستغرق من ثلاثة إلى أربعة أيام، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ونقل الهلال الأحمر السورى، فى بيان عن الزعترى، قوله: "نقوم بإيصال مساعدات إنسانية إغاثية طارئة تشمل الغذاء والماء، ومواد تعزيز الصحة ومواد تغذية بالإضافة إلى مساعدات طبية وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر العربى السورى". وكان رضيع فى يومه الخامس ورضيعة فى شهرها الرابع قد توفيا مطلع الشهر الماضى فى مخيم الركبان نتيجة نقص فى الرعاية الصحية، بحسب ما نقلت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة. وتدهور الوضع الإنسانى بشكل كبير فى هذه المنطقة منذ الاعتداء الانتحارى الذى نفذه تنظيم "داعش" الإرهابى فى يونيو 2016 ضد الجيش الأردنى وأدى إلى مقتل 7 جنود أردنيين.