طالبت دمشق المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، جير بيدرسون، بعدم الوقوف إلى جانب الإرهابيين، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأممالمتحدة. وفي أول تعليق رسمي منذ تسميته مبعوثا أمميا جديدا إلى سوريا، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، في تصريح لصحيفة «الوطن» السورية نشرته اليوم الأحد، إن «سوريا، وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأممالمتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب». وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأربعاء الماضي، عن تعيين الدبلوماسي النرويجي بيدرسون مبعوثا خاصا جديدا للأمم المتحدة إلى سوريا، بدلا من ستافان دي ميستورا الذي أعلن في وقت سابق عن نيته الاستقالة من منصبه نهاية شهر الجاري، لينهي بذلك 4 أعوام من عمله في هذا المنصب. وعلى صعيد آخر، أكد «المقداد» أن «الجيش العربي السوري هو الذي يقف ضد الاحتلال التركي للأراضي السورية»، وذلك ردا على دعوات بعض الأحزاب الكردية المتواجدة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» للحكومة السورية للوقوف صفا واحدا في وجه الاعتداءات التركية. وقال: «نعتقد أن على هؤلاء (الأحزاب الكردية) أن يعودوا إلى روح المواطنة، وإلى الإيمان بوطنهم، وليس إلى الاستعانة بالأمريكيين والإسرائيليين وغيرهم ضد مصالح الوطن. عليهم هم أن يعودوا إلى الوطن أولا لكي يقف معهم الوطن ثانيا».