تطوير التشريعات وآليات التسويق أهم تحديات برنامج الإصلاح الهيكلى أعلنت رانيا المشاط وزيرة السياحة أن السياحة المصرية تتعافى وأن هناك تحسنا واضحا ومستمرا فى المؤشرات السياحية بداية من العام الماضى والربع الأول من العام الحالى. وأشارت فى تصريحات صحفية إلى أن الموسم الشتوى بدأ بداية مبشرة للغاية، لكنها أكدت على أنه لا يجب اقتصار تحسن قطاع السياحة على زيادة اعداد السائحين، فتحقيق التنمية المستدامة بالقطاع، ليكون قطاعا أقوى وأكثر تحملا للصدمات، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للسائحين كلها من المؤشرات الهامة التى تشير إلى تحسن القطاع. وأكدت المشاط على أنه لا يجب اقتصار الحديث عن تحسن قطاع السياحة على زيادة أعداد السائحين والليالى والإيرادات السياحية، فهو قطاع متكامل يتضمن الجانب الاقتصادى والسياحى لمصر، إلى جانب التركيز على تنمية العنصر البشرى وتوفير الكفاءات البشرية، وتطوير الأماكن السياحية بما يصب فى صالح تنمية السياحة المستدامة للقطاع. ولفتت وزيرة السياحة إلى أن الاهتمام الذى توليه الحكومة للنهوض بقطاع السياحة باعتباره إحدى دعائم الاقتصاد القومى. وقالت إن قطاع السياحة يخدم أكثر من 70 صناعة مرتبطة، وكل فرصة عمل مباشرة يوفرها القطاع يقابلها أربع فرص عمل غير مباشرة أى أن مضاعف التشغيل فى القطاع 4:1. وأشارت إلى تطلعها بأن يكون فى كل بيت فرد يعمل فى مجال السياحة، مؤكدة أن الوزارة تبذل جهدا كبيرا للنهوض بقطاع السياحة لجعله واحدا من القطاعات الرائدة فى الدولة. وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن رؤية وزارة السياحة مبنية على التنمية المستدامة وزيادة التنافسية من خلال اجراء الاصلاحات الهيكلية الهامة، والاصلاحات التشريعية اللازمة. وقالت أن الإصلاح الهيكلى يتضمن الإصلاح الهيكلى للوزارة وللقطاع ككل، مشيرة إلى أن أى اصلاح هيكلى يتضمن العديد من المحاور منها ما يتعلق بالإصلاحات التشريعية، وهو ما ستعمل عليه الوزارة بالتعاون مع شركاء المهنة من القطاع الخاص وذلك عقب الانتهاء من انتخابات الغرف السياحية واتحادها العام، ومنها ما يتعلق برفع جودة الخدمات المقدمة للسائحين، من خلال رفع كفاءة وتأهيل العنصر البشرى والاهتمام بالتدريب، ورفع كفاءة المنشآت السياحية والفندقية بما تتناسب مع المعايير الدولية. وأشارت إلى أن تصنيف الفنادق المصرية لم يتم تحديثه منذ عام 2006 فى ظل متغيرات كبيرة وسريعة، مضيفة أنه يتم حاليا العمل على تحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق لتتواكب مع المعايير الدولية، ومشيرة إلى صندوق تطوير الفنادق الذى يساهم فى تطوير وتنمية القطاع الفندقى. وأضافت أن المحاور تتضمن أيضا تطوير آليات التسويق السياحى لمصر، مؤكدة أن الانتهاء من هذه الاصلاحات سيساهم فى رفع تنافسية مصر السياحية. وأشارت إلى أن الانطلاقة الأولى لعمل التحالف المصرى الدولى الذى تعاقدت معه وزارة السياحة فى الترويج للسياحة المصرية دوليا ستكون من خلال مشاركة مصر بجناح كبير فى بورصة لندن السياحية WTM والتى ستقام فى الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الجارى. وأوضحت أنه تم عقد اجتماعات مكثفة على مدار الشهرين الماضيين لتجهيز الجناح المصرى بأحدث الوسائل التكنولوجية والوسائط الرقمية ليخرج بالصورة التى تليق بمكانة مصر السياحية، وذلك تماشيا مع شعار منظمة السياحة العالمية هذا العام «السياحة والتحول الرقمى»، والذى يدعو لتسليط الضوء على الحاجة إلى الاستثمار فى تكنولوجيات رقمية لخلق البيئة للإبداع والريادة التجارية فى مجال السياحة. وأكدت الوزيرة على الأهمية التى توليها الوزارة بتحقيق التنمية المستدامة للسياحة المصرية، والتى تضع الاهتمام بالعنصر البشرى على رأس أولويتها وهو ما يتماشى مع المفهوم الذى تتبناه الحملة الترويجية الجديدة لمصر تحت شعار «People to People «P2P، والذى يهدف إلى تعزيز التقارب الإنسانى بين شعوب العالم والشعب المصرى. وأكدت رانيا المشاط أن دور وزارة السياحة لا يقتصر فقط على تغيير الصورة الذهنية للسياحة المصرية انما يتضمن تغيير الصورة الذهنية لمصر بصفة عامة من خلال المسئولية المشتركة والعمل الجماعى بمشاركة جميع أطراف المجتمع. وأوضحت أن قطاع السياحة يعتبر أحد القطاعات الحيوية الهامة فى مصر والذى له علاقة وتأثير مباشر على تنمية المجتمع من خلال توفير فرص العمل، وتحسين البينة التحتية وغيرها، مشيرة إلى برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذى أطلقته مصر فى نوفمبر 2016والذى تضع وزارة السياحة تطبيقه على قطاع السياحة على رأس أولوياتها خلال المرحلة الحالية. واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط استراتيجية وزارة السياحة الحالية نحو تحديث أدوات الترويج، والاستعانة بالمنصات الرقمية، والتكنولوجيا الحديثة. واشارت إلى أهمية التسويق لمصر من خلال علامات لكل منطقة سياحية لما تمتلكه مصر من إمكانيات سياحية كبيرة، وتعزير سبل التعاون مع شركاء العمل من البرلمان المصرى والقطاع الخاص ومنظمى الرحلات، مشيرة إلى اجراء انتخابات الغرف السياحية والاتحاد فى 31 أكتوبر الجارى.