الأحمر يسعى للتغلب على عقدة برج العرب في النهائيات ويرفض تأجيل الحسم لرادس كارتيرون يدفع بالقوة الضاربة من البداية.. والشعباني يراهن على تحقيق نتيجة إيجابية تسهل مهمته في الإياب
يخوض الأهلي مواجهة صعبة أمام الترجي التونسي في التاسعة مساء اليوم على ستاد الجيش ببرج العرب ، في ذهاب نهائي دوري ابطال افريقيا النسخة رقم 53 . يبحث الأهلي عن تحقيق الفوز رقم 101 بملعبه فى دوري أبطال أفريقيا ، بعدما حقق الفوز رقم 100 على وفاق سطيف الجزائري في ذهاب الدور نصف النهائي ، والانتصار اليوم بنتيجة جيدة شعار يبحث عنه الأهلي قبل خوض المباراة النهائية باستاد رادس 9 نوفمبر الجاري ، خاصة وأنه يخوض المباراة النهائية للمرة الثانية عشر في تاريخه، حيث سبق ولعب المارد الأحمر النهائي الإفريقي 11 مرة، نجح في حصد اللقب 8 مرات، وفشل في 3 مناسبات ، آخرها النسخة الماضية أمام الوداد المغربي ولم يخسر الأهلي خلال مباريات "ذهاب" نهائي أفريقيا طوال تاريخه، حيث حقق 9 تعادلات و انتصارين خلال ال11 مشاركة السابقة في المباريات النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا. وتقابل الأهلي مع أندية تونس في نهائي دوري أبطال أفريقيا 4 مرات، حصد خلالها اللقب 3 مرات وخسر مرة وحيدة عام 2007 أمام النجم الساحلي. ويأمل الأهلي في مطاردة لعنة برج العرب خاصة وانه غير محظوظ بلعب النهائيات على الملعب ، الذي سبق وتعادل أمام الترجي في نهائي بطولة إفريقيا في 2012، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1/1، لكن الأهلي نجح في حسم البطولة في رادس 1/2 ، وتقابل الأهلي والوداد المغربي في برج العرب من البطولة نفسها الموسم الماضي وتعادل الفريقان 1/1، لكن الأهلي خسر في مباراة العودة في المغرب ليخسر اللقب في 2017. يدخل الأهلي المباراة وشعاره الفوز ، خاصة وان الفريقان كتاب مفتوح ، بعدما أوقعتهما القرعة في نفس المجموعة بدور المجموعات، وانتهت مباراة برج العرب بالتعادل السلبي ، فيما فاز الأهلي في رادس بهدف المغربي وليد ازارو ، وخطف الفريق الأحمر المركز الأول، فيما تأهل بطل تونس ثانيا ، فالمارد الأحمر ، يسعى لتعويض إخفاق النسخة الماضية من البطولة، التي حصل فيها على لقب الوصيف لصالح فريق الوداد البيضاوي المغربي في سيناريو درامي لا يتمنى جمهور الأهلي تكراره ، فيما يدخل بطل تونس المباراة سعيا وراء كسر عقدة بطل مصر، وتحقيق لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، حيث لم يحصل الترجي على البطولة سوى مرتين فقط، كان آخرها عام 2011، وستشهد مباراتي النهائي ، تطبيق تقنية حكم الفيديو ال VAR لأول مرة في تاريخ مباريات البطولة. الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للأهلي ، الذي سبق وحقق اللقب الإفريقي مع مازيمبي الكونغولي 2015 ، تولى المسئولية الفنية للفريق في ظل ظروف صعبة في دور المجموعات واقترابه من توديع البطولة، قبل أن يرتدي ثوب فارس الإنقاذ ويقوده للنهائي ، ويأمل في دخول التاريخ من اوسع ابوابه وتحقيق النجمة التاسعة للأهلي واللقب الثاني في تاريخه كمدرب . كان الفريق قد خاض مرانه الأساسي مساء أمس ، وتسابق الجميع على الظهور بمستوى جيد خلال المران ، أملا في نيل ثقة الجهاز الفني ، للتواجد في النهائي الحلم ، واطمئن الجميع على شفاء محمد الشناوي الحارس الأساسي بعد تعافيه من إصابة لحقت به أثناء مباراة الفريق أمام الوصل الإماراتي في كأس زايد للاندية الابطال ، واستمر غياب مؤمن زكريا الذي خرج من حسابات كارتيرون في المباريات الأخيرة بجانب ناصر ماهر ، بينما يفتقد الفريق لخدمات المصابين علي معلول وجونيور أجاي. ومن المنتظر أن يمثل الأهلي خلال المواجهة ، محمد الشناوي وأمامه الرباعي الدفاعي ، ساليف كوليبالي وسعد سمير واحمد فتحي وايمن اشرف ، حسام عاشور وعمرو السولية ووليد سليمان وإسلام محارب وميدو جابر وفي الهجوم وليد ازارو . في المقابل ، يدخل الترجي المباراة رافعا شعار الفوز، خاصة وان نتيجة التعادل ليست في صالحه، لتفوق الأهلي دائما عليه بملعبه برادس والفريق التونسي، نجح في إقصاء فريق أول أغسطس الأنجولي بمجموع لقائي الذهاب والإياب بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، ويجهز معين الشعباني مدرب الترجي، مفاجأة بالدفع بسعد بقير كصانع الألعاب عوضا عن غيلان الشعلالي الذي ظهر بمستوى متواضع في المباراة الماضية . فبطل تونس المباراة يبحث عن كسر عقدة الأهلي، وتحقيق لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، حيث لم يحصل الترجي على البطولة سوى مرتين فقط، كان آخرهما عام 2011 . ويفتقد الترجي جهود أيمن بن محمد الظهير الأيسر بسبب الإصابة، في الوقت الذي يعتمد معين الشعباني على جهود أنيس البدري وطه ياسين الخنيسي وهيثم الجويني في هز شباك الشناوي، ولم يحسم المدير الفني حتى الآن ، الحارس الأساسي الذي سيحمي عرين الترجي ، ويبدو أن حظوظ معز بن شريفية لحراسة عرين الفريق التونسي تبدو أكبر خاصة و أنه واجه الأهلي في أكثر من مناسبة وقدم لقاءات كبيرة ضده ، وما يزيد من فرص بن شريفية في المشاركة ، الأخطاء القاتلة لجريدي في موقعتي نصف النهائي ضد اول أغسطس الأنجولي .