أسدل المرض الستار عن مسيرة كبيرة للإعلامي الراحل حمدي قنديل، بدأها كصحفي في مجلة "آخر ساعة"، وشهدت تقديمه عدد كبير من البرامج التلفزيونية في مختلف الفضائيات العربية، ليواري الثرى جسده بعد 82 عامًا نال فيها الراحل شهرة واسعة. النشأة والبداية ولد حمدي قنديل بقرية "كفر عليم" التابعة لمدينة بركة السبع محافظة المنوفية، في منزل أسرة من الطبقة المتوسطة، لأبٍ يعمل ناظر مدرسة، وأم متعلّمة، وترجع أصول عائلته إلى محافظة الشرقية، فجده الأكبر قنديل خليل، كان عمدة قرية المحمودية التابعة لمركز ههيا عام 1830م. وبعد ثلاثة أعوام قضاها "قنديل" في دراسة الطبّ، قرّر أن يعمل في الصحافة، لينضمّ إلى فريق عمل مجلة "آخر ساعة" عام 1951؛ بناءً على طلب الصحفي الراحل مصطفى أمين، ليعمل في نشر رسائل القراء مقابل أجر شهري قدره 15 جنيهًا. 3 زيجات تزوج الإعلامي الراحل 3 مرات، كان آخرها الفنانة نجلاء فتحي التي تزوجها منذ عام 1995، ولم ينجبا أطفالاً. حياته المهنية أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، وبسبب هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه "رئيس التحرير" على الفضائية المصرية، فاضطر إلى الهجرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم برنامج جديد بعنوان "قلم رصاص"، قبل أن يتم إيقافه مرة أخرى بعد 5 أعوام. كما عمل "قنديل" متحدثًا إعلاميًا باسم الجبهة الوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرداعي، والتي تأسست عام 2010، لترمي إلى عدد من الأهداف السياسية في ذلك الوقت، كان من أبرزها تعديل الدستور، وإنهاء حالة الطوارئ، وتمكين القضاء المصري من الرقابة الكاملة على العملية الانتخابية برمتها، وإشراف منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي على العملية الانتخابية، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وخاصة في الانتخابات الرئاسية، وتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية. برامج قدمها قدم حمدي قنديل مجموعة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية على مدار حياته، كان من بينها برنامج "رئيس التحرير" على الفضائية المصرية، وعلى قناة "دريم" في مرحلة لاحقة، و"قلم رصاص" الذي قدمه على قناة "دبي"، ثم قناة الليبية الفضائية. وتوفي الإعلامي حمدي قنديل، عن عمر يناهز 82 عامًا بعد أزمة صحية لحقت به مؤخرًا. وتُشيع جنازة الإعلامي الراحل، من مسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم في القاهرة، بعد ظهر اليوم الخميس.