فتح حراس أحد وزراء الحكومة السريلانكية المقالة النار على حشد من المحتجين ضده مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين وسط تعمق الأزمة الدستورية التي تشهدها البلاد. وحاول أرجونا رانتونجا وزير البترول في حكومة رئيس الوزراء المقال رانيل ويكريمسينجه الدخول إلى مقر إحدى الأجهزة الحكومية في العاصمة كولومبو عندما تصدت له مجموعة من مؤيدي الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا ، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية نقلا عن المتحدث باسم الشرطة راوان جانسيكيرا. وعقب اشتباكات وتدافع ، أطلق حراس الوزير السابق النيران على المحتجين؛ ما أدى إلى مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين ، وتم الدفع بالوزير إلى داخل المبنى في أعقاب إطلاق النيران وتم إنقاذه عن طريق وحدات شرطة شبه عسكرية، وخرج في زي رجال الشرطة مرتديا سترة واقية من الرصاص وخوذة. ويعد الحادث أول مظاهر اندلاع العنف في البلاد التي تشهد أزمة سياسية بعد عزل الرئيس السريلانكي أمس الأول رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينجه بشكل مفاجئ وأصر رئيس الوزراء المقال على أن إقالة الرئيس له غير قانونية وطالب بعقد جلسة طارئة للبرلمان ليثبت أنه ما زال يحظى بالأغلبية، فما كان من الرئيس إلا أن بادر بتعطيل البرلمان لقرابة الثلاثة أسابيع لإيقاف أي طعن في تعيينه الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسه رئيسا جديدا للوزراء. ويعتبر مؤيدو ويكريمسينجه عزله مخالفا لدستور البلاد الذي يمنع الرئيس من إقالة رئيس الوزراء ما دام على قيد الحياة ولم يستقيل أو يصوت البرلمان على سحب الثقة منه. ويخطط حزب رئيس الوزراء المعزول للخروج في احتجاجات غدا الاثنين في كولومبو ، فيما يقول مسؤولون رئاسيون أنهم سيسعون إلى استصدار قرار محكمة لطرد ويكريمسينجه بالقوة من مقر إقامته الرسمي الذي ما زال متمسكا بالبقاء فيه.