انطلقت فعاليات الدورة الثلني عشر "للمؤتمر الدولي للمنظمة الإفريقية للاستشعار عن بعد والبيئة"، اليوم الخميس، الذي يقام تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ويستمر حتى الاثنين المقبل. شهدت الجلسة الافتتاحية، حضور الدكتور تيديان وتارة من مفوضية الاتحاد الإفريقي، والدكتور جيدي كوفونيي رئيس الجمعية الإفريقية لاستشعار البيئة عن بعد، والدكتور ياسر رفعت عبدالفتاح نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي، والدكتورة هدى مصطفى نائبا عن وزيرة البيئة، والدكتور محمود حسين المدير التنفيذي للهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. وقال تيديان وتارة، إن موضوع هذا المؤتمر "رصد الأرض والعلوم الجغرافية المكانية"، وإنه تم اختيار أهداف التنمية المستدامة بعناية من أجل القيام بدور حيوي في مراقبة الأرض والمعلومات الجغرافية المكانية في تحقيق أهداف التنمية وجدول أعمال الاتحاد الإفريقي 2063. وأكد رئيس الجمعية الإفريقية لاستشعار البيئة عن بعد، أن الموضوعات الفرعية للمؤتمر ستساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف السابقة من خلال جدول أعمال التنمية العالمية والإقليمية، وأن المعارض العلمية والتجارية للخدمات المشاركة في المؤتمر، ستعزز النهوض بالمعرفة والبحث والتطوير والتعليم والتدريب، في مجال علوم الفضاء والتكنولوجيا الجغرافية المكانية، بما في ذلك التصوير التصويري والاستشعار عن بعد وعلوم المعلومات الفضائية وتطبيقاتها على نحو مستدام. فيما قال الدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي، أن هذا المؤتمر يدفعنا إلى العمل معا من أجل تبادل الخبرات المميزة لصالح تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقنيات الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. وبدورها، قالت الدكتورة هالة مصطفى نائب وزير البيئة، إن قضية التنمية المستدامة أصبحت تستحوذ وبقوة على اهتماماتنا، مشيدة بالعمل الإفريقي المشترك في هذا المجال. وقال رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، إن هذه المؤتمرات العلمية المهمة تساعدنا على اكتشاف المستقبل من خلال الاستماع للآراء وتبادل الخبرات والمناقشات. فيما قال الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة العديد من المحاور المعنية بنظم المعلومات الجغرافية- الاستشعار عن بعد، وتحقيق التنمية المستدامة داخل القارة الإفريقية، وخلق وظائف جديدة من خلال استخدام الخرائط وتحليل البيانات والمعلومات الجغرافية. بدوره، أكد الدكتور علاء عبدالباري، نائب رئيس الأكاديمية العربية، أنها المرة الأولى التي يقام فيها المؤتمر بالأكاديمية، لافتا إلى أنه يعقد بصفة دورية كل عامين، موضحًا أن المؤتمر بمشاركة 37 دولة إفريقية. وأشار إلى، أن المؤتمر يتضمن مناقشة أوراق بحثية وتبادل أفكار وخبرات المتخصصين في مجالات الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد من خلال عرض تصوراتهم عن مستقبل ذلك العلم، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.