قرر فريق النيابة العامة المكلف من نيابة شمال وجنوبأسيوط، برئاسة المستشارين حاتم عبد الكريم، ومحمد عبد المنعم، رئيسي النيابة، وبإشراف عمرو محمود المحامي العام لنيابات جنوب، تشريح جثث 11 من عناصرالتنظيم الإرهابي الذي قامت قوات أمن اسيوط بتصفيتهم صباح أمس الأربعاء، وتم نقلهم إلى مشتشفي الإيمان العام. وقام فريق النيابة العامة بمناظرة الجثث، وأمرت بإجراء تحاليل "d n a" " واستعجال تقرير الطب الشرعي. وفي نفس السياق كشفت تحريات مبحث الأمن الوطني بالتنسيق مع الأمن العام، أن من بين المقتولين شخصيات من جنسيات مختلفة غير مصرية. كانت معلومات وردت لمباحث الأمن الوطني تفيد تواجد بؤرة إرهابية في منطقة دشلوط التابعة لمركز ديروط، وبالقرب من طريق الفرافرة بمنطقة الظهيرالصحراوي الغربي، تخطط لأعمال تخريبية على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة، وعلى الفور تم إعداد مأمورية بالتنسيق مع فرع الأمن العام والأمن المركزي ومديرية أمن أسيوط، ضمت 14 مدرعة ومصفحة وتمكنت من استهداف الإرهابيين بعد تقنين الإجراءات، إلا أن الإرهابيين شعروا باقتراب الأمن منهم، ففتحوا الرصاص على الشرطة التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، ونتج عنه مقتل 11 إرهابياً، وبفحصهم ومناظرتهم تبين أنهم من جنسيات مختلفة، وبتفتيش المكان عُثر بحوزتهم على 12 بندقية وعدد من الزخيرة ومنشورات ومواد تستخدم فى تصنيع المتفجرات وأوراق تنظيمية، فضلاً عن وجود خريطة للمناطق الجبلية تشرح كيفية التحرك فيها. وقالت مصادر أمنية إن الإرهابيين الذين استهدفتهم قوات الأمن، تبين أنهم من جنسيات غير مصرية، كما كشفت التحريات أنهم تلقوا تدريبات على القنص عن بعد وتصنيع المواد المتفجرة، وما يعرف باسم التكتيك العسكري تمهيدًا لتنفيذ أعمال تخريبية كبيرة خلال الفترة المقبلة، ربما تكون على خلفية القبض على الإرهابي هشام عشماوي. وأضافت المصادر أن العناصر الإرهابية كانت متمركزة بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط - الفرافرة بالظهير الصحراوي الغربي، واتخاذهم من كهف جبلي مأوى لهم بعيداً عن الرصد الأمني، وتجهيزه لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية، وعُثر بحوزتهم على 12 بندقية، و5 أحزمة ناسف كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، ووسائل الإعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية.