عقد مجلس رجال الأعمال المصري السوداني المشترك اجتماعه الثاني، اليوم الأربعاء بالخرطوم، بحضور وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، ونظيره السوداني موسى محمد كرامة. وقال رئيس الجانب المصري بالمجلس الدكتور رياض أرمانيوس، خلال الاجتماع: "إن الأمن والاستقرار اللذين ينعم بهما البلدان يدفعنا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق النمو والتقدم للبلدين، فلدينا مشكلات وكذلك لدينا كل الحلول"، مؤكدا أن أولى الخطوات هي تحديد وتوصيف المعوقات والعمل على حلها. وشدد على أهمية اغتنام الفرصة لتحقيق التعاون والتكامل لمصلحة البلدين وشعبيهما، مؤكدًا السعي لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الجانب المصري سوف ينظم عدة أنشطة على هامش الاجتماع، تشمل معرضًا طبيًا بمشاركة نحو 20 شركة، بجانب ورشتي عمل حول تجربة القضاء على فيروس سي في مصر، وتجربة هيئة الإسعاف المصرية، وبحث كيفية نقلهما للسودان. من جانبه، قال رئيس الجانب السوداني بالمجلس يوسف أحمد يوسف إن العلاقات بين الجانبين تشهد تطورًا مطردًا، وهناك فرصة للقطاع الخاص للقيام بدوره في تحقيق التكامل بين البلدين، ودفع التعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب. وأشار إلى سعي الجانبين لتكوين شركة مشتركة قابضة لتنفيذ عدد من المشروعات في العديد من المجالات في البلدين، منوهًا بأن حجم التبادل التجاري يبلغ نحو مليار دولار، منها 450 مليون دولار صادرات سودانية لمصر، و549 مليون دولار صادرات مصرية للسودان. واستعرض المشاركون في الاجتماع الفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة والمتاحة في البلدين، كما تمت مناقشة كافة المشكلات والمعوقات التي تواجه تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وجذب الاستثمارات بين الجانبين. واتفق الجانبان على بنود اتفاقية للتعاون المشترك في المجال الاستثماري والتجاري، تتضمن برنامجًا تنفيذيًا للمجلس خلال الفترة المقبلة، سيتم توقيعها غدًا الخميس، بحضور الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير.